حرب "تشويه السمعة" بسوريا.. تتضمن فيديوهات جنسية لقادة المعارضة.. وإلصاق تهم ارتكاب مجازر للجيش الحر.. بدأت باغتيال" البوطى".. ومقاطع "فراس طلاس" فى أوضاع إباحية
فى الحرب كل الأسلحة مباحة، وفى "سوريا" التى تعيش خلال عامين "حرب ضروس" يقودها النظام ضد الثورة السورية، فإن حرب "تشويه السمعة" هى ركن أساسى فى القضية، وهو أمر ليس بالجديد فى سوريا، فالمعارضة السورية وعلى مدى 4 عقود كانت محط تشويه من جانب نظام الأسد الأب والابن.
وتتهم المعارضة السورية النظام باستمرار محاولة تشويه المعارضة عبر عدة مواقف، من بينها نسب تفجيرات، أو عمليات عسكرية يقوم بها النظام ضد المدنيين فى المدن السورية المختلفة، إلى المعارضة السورية، وإلصاقها بالجيش الحر.
وتعد عملية اغتيال الشيخ "البوطى" أبرز هذه الحالات والتى تبادل فيها النظام والمعارضة الاتهامات، ففى الوقت الذى أعلن فيه النظام أن الجيش الحر هو من قام بتفجير المسجد الذى كان يؤدى فيه البوطى الصلاة، خرج تسجيل فيديو ليؤكد أن البوطى لم يتوف فى التفجير ولكنه تم اغتياله فى أعقاب التفجير.
وتستمر التفجيرات والمجازر الأليمة التى يرتكبها نظام الأسد ويزج بالمعارضة فيها، ويرى هشام مروة عضو الائتلاف السورى المعارض و"المجلس الوطنى السورى" أن النظام يهدف إلى تشويه سمعة المعارضة والجيش السورى الحر لدى السوريين، ويحاول خلق رأى عام داخل سوريا رافضا للثورة، عبر اتهام الثورة والمعارضة السورية بالقيام بمثل هذه التفجيرات والمجازر.
وبدأت حرب تشويه السمعة فى سوريا تأخذ منحنى مختلفا، اعتبره البعض تدنيا خطيرا فى مسار الثورة السورية، حيث نشرت جهة سورية معارضة فيديوهات "مخلة" لرجل الأعمال السورى "فراس طلاس" نجل وزير الدفاع السابق "مصطفى طلاس"، يقول البعض إنها تابعة للجيش السورى الحر.
وتظهر الفيديوهات "فراس طلاس" فى أوضاع إباحية، ونشرت مع الفيديو نصوص مكتوبة تنتقد "فراس" وموقفه من المجلس الوطنى السورى: "وصلت معك يا فراس طلاس أن تتجرأ على المجلس السورى الوطنى فى حين أن عاهرتك تدعس على رقبتك بقدمها وحذائها".
ويرفض المعارض والإعلامى السورى، فرحان المطر، التعليق على الموضوع، مؤكدا أن هذه مستويات من المعيب الدخول فيها، ويؤكد رفضه التعليق على مثل هذه الأمور.
ولا يستبعد معارضون أن يكون هذا الفيديو تم تسريبه من خلال نظام الأسد، خاصة أن "فراس" انضم إلى الثورة السورية، برغم العلاقة الوطيدة التى تجمع آل الأسد، ووالده الوزير السابق "مصطفى طلاس"، إضافة إلى انشقاق ما يزيد على 45 ضابطا من العائلة، كان من بينهم شقيقه العميد "مناف طلاس".
وكان فراس قد رصد فى مقابلة مع صحيفة ديلى تليجراف نهاية العام الماضى، كل ثروته للإطاحة بنظام الأسد، مؤكدا أنه يكن العداء لآل الأسد منذ ما يزيد على عقد.
وينتقد فراس باستمرار الائتلاف الوطنى السورى، وكذلك المجلس الوطنى، وكان قد سبق أن دعا إلى تكوين جبهة وطنية تضم 30 شخصا فيما يمكن أن يقال عنه "مجلس انتقالى" يحكم البلاد حتى انتخاب برلمان جديد فى سوريا، ويمثل المعارضة السورية.
وسبق أن روج النظام السورى شائعة عن توريد "فراس" لـ"مورتديلا" فاسدة للجيش السورى، وأكد فراس نفيه للخبر مؤكدا أن النظام هو الذى روج للخبر.
ولم يكن فراس طلاس الأول أو الوحيد من عائلته، فقد تم نشر فيديو لابن عمه "عبدالرازق طلاس" الذى كان من أوائل المنشقين عن الجيش السورى، لينضم للجيش الحر ويؤسس كتائب الفاروق، حيث تم نشر فيديو مفبرك يضم "صورا لـ"عبدالرازق" قيل إنها أخذت له خلال ممارسات مشينة له عبر موقع "الإسكاى بى".
وحول "حرب تشويه السمعة" بشكل عام، يؤكد المعارض السورى "منصور الأتاسى" أن نظام الرئيس بشار الأسد يحاول تشويه سمعة المعارضة من اليوم الأول للثورة، ويحاول النيل منها، وعبر القول بالطائفية، وإن أفراد المعارضة هم عملاء للخارج ولصوص، وغير ذلك من الأمور التى تهدف بالأساس إلى تشويه المعارضة السورية.
ويضيف الأتاسى: "النظام يهدف بتشويهه للمعارضة، إلى القول بأن المعارضة من الخارج هى معارضة متطرفة غير مؤهلة، وذلك لإقناع أقسام من الشعب السورى بأن المعارضة شاذة".
ويكمل قائلا: "وإذا رجعنا للعامين الماضيين، نجد أن المعارضة، ونحن لسنا معارضة للنظام، بل نحن ثورة نريد تحطيم النظام، سنشاهد أن الثورة السورية تكسب باستمرار أنصارا جددا، وتتقدم بشكل جديد، وأن الثورة تتقدم، وتكسب أصدقاء من الخارج، وأن محاولات تشويه سمعة الثورة لم تعد تجدى نفعا ولن تنجح".
حول موضوع المناكحة، الذى يعتبر البعض أنه تشويه ذاتى يرتكبه البعض من داخل المعارضة، من الجيش الحر، يقول: إن موضوع المناكحة مسألة مرفوضة لدينا أخلاقيا ودينيا، وغير مقبولة للشعب السورى، وهذه قضايا تطرح للشعب السورى، وإذا كانت موجودة فعلا فهى موجودة فى مناطق شاذة، مناطق تستخدم الثورة بدعاية أنها إسلامية، ونحن نرفض هذه الأمور شكلا ومضمونا.