رئيس التحرير
عصام كامل

«إيفان دوكي».. رئيس كولومبيا الجديد يخطط لإنهاء الصراعات الطويلة

فيتو

فاز المرشح اليميني إيفان دوكي، بالانتخابات الرئاسية في كولومبيا، متفوقا على منافسه اليساري جوستافو بيترو، مما قد يهدئ المخاوف من أن النموذج الاقتصادي للبلاد سيتغير، لكنه يثير احتمال تغيير معاهدة سلام أبرمت مع متمردين ماركسيين.


وأعلن المجلس الوطني للانتخابات في كولومبيا أن المرشح الرئاسي إيفان دوكي فاز بالجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، التي جرت في البلاد أمس الأحد، بعد فرز الأصوات في 97% من الدوائر الانتخابية حصل دوكي على 54% من الأصوات بينما نال بيترو 42%.

إنهاء الصراعات

وقد يغير قرار الناخبين الكولومبيين اختيار اليميني المتشدد إيفان دوكي رئيسا للبلاد المشهد السياسي ومستقبل اتفاق السلام الذي وقعه الرئيس المنتهية ولايته خوان مانويل سانتوس عام 2016 مع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، التي ألقت سلاحها وتحولت إلى تنظيم سياسي، بعدما أعلن إيفان دوكي نيته على تغيير معاهدة السلام مع حركة فارك التي أنهت صراعا امتد لعقود.

أصغر رئيس
يعد إيفان دوكي عضو مجلس الشيوخ البالغ من العمر 42 عامًا، أصغر رئيس يفوز في انتخابات الرئاسة بكولومبيا في تاريخها الجمهوري بعد أكثر من 130 عامًا.

4 سنوات سياسة
لم يمارس دوكي السياسة سوى 4 سنوات فقط، لكنه كان داعما قويا ومقربا للرئيس السابق "الفارو أوريبي"، حيث كان يعمل لسنين طويلة في مجال الحسابات ببنك "إنتر أمريكان ديفليوبمنت" بواشنطن.

تعديل للاتفاقيات
أعلن المرشح الرئاسي "إيفان دوكي"، الذي اشتهر بقربه من الرئيس المتشدد السابق ألفارو أوريبي، نيته لتعديل اتفاق السلام التاريخي الموقع مع حركة التمرد السابقة، والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) في 2016.

أراد دوكي تعديل هذا النظام بسبب وصف رؤيته للنظام السابق بأنه متساهل للغاية مع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) لكنه سيبقي على النموذج الاقتصادي المحافظ لكولومبيا.

سياسي محافظ
وفاز السياسي اليميني المحافظ إيفان دوكي بالانتخابات الرئاسية بكولومبيا اليوم، ما دفع أنصار للاحتفال به بعد توفقه على منافسة اليساري جوستافو بيترو، ومن المقرر أن يتولى دوكي السلطة بشكل رسمي في بداية الشهر القادم.

مخططات دوكي
وَعَدَ دوكي شعبه بعدة مخططات سيتم تنفيذها بعد وصوله لكرسي السلطة، وهي إعادة معدل النمو الاقتصادي في كولومبيا إلى مستوى 4.5%، وذلك بعد عامين من نمو الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 1.9%، كما وعد بخفض الضرائب على الشركات، وخفض حالة عدم اليقين القانونية للمستثمرين الأجانب الذي يبحثون عن الاستثمار في هذا القطاع، إضافة إلى تعهده بتعزيز الاقتصاد الكولومبي بجانب دعم قطاعات النفط والفحم.

سجن قادة الثوار
وقال عند الإدلاء بصوته: "نطلب من الله والشعب الكولومبي منحنا النصر لتحويل البلاد"، مؤكدا تصميمه على الدفاع عن حرية مزاولة الأعمال لإنعاش الاقتصاد الرابع في أمريكا اللاتينية، كما عزم على "طي صفحة الفساد والسياسة الانتهازية والمحاباة" ومراجعة اتفاق السلام بحيث يتم سجن قادة الثوار السابقين الذين ارتكبوا جرائم خطيرة ومنعهم من الوصول إلى مقاعد الكونجرس.
الجريدة الرسمية