حسين عبد الرحيم يسترجع مرحلة الصبا وذكريات الأمكنة بـ«شخص ثالث»
أعلن المجلس الأعلي للثقافة، الأسبوع الماضي، عن الفائزين بجوائز الدولة في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، حيث تمكن الكاتب حسين عبد الرحيم من حصد جائزة التشجيعية في الآداب لعام 2017، عن مجموعته القصصية «شخص ثالث»، الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وتدور المجموعة القصصية، الصادرة عام 2016، حول مرحلة الصبا والطفولة واسترجاع الكاتب لذكرياته ولحظات الفرح، والألم التي مر بها في صباه، وشبابه، بموطن مولده بورسعيد.
ويرصد بعض التحديات التي واجهته وأجبرته على ترك مدينته المحببة من أجل لقمة العيش والعمل بالقاهرة عام 1988، كما يحكي الكاتب عن الشخصيات التي قابلته في رحلته بشكل عام، وحكاوي الأمكنة، التي تأثر بها، وأثرت فيه.
وعن سر اختيار اسم «شخص ثالث» للمجموعة، يقول الكاتب حسين عبد الرحيم، إنه جاء نتيجة تأثره بوالده، وجده، في كتاباته، بالإضافة إلى ما لاحظه من تماهي شخصيته مع شخصيتي والده وجده، مضيفا أن مجموعتي «الفنار»، و«عوض»، أكثر النصوص التي تركا أثرا به أثناء كتابتهما، وحتى بعد الانتهاء من المجموعة وطرحها.
وتضم المجموعة عشر قصص قصيرة منها «صلاح الوزة»، «عوض»، «صرخة الحرير»، «الفنار»، «سيد غريب»، «ميرندا»، «فريدة»، وغيرها.
ومن أجواء المجموعة نقرأ: «فريدة هي في نظرة عينيها المتلألئة في صفاء نفسها الرحبة، في حنو حواسها اليقظة، رأيت دلع أمي في صباها البكر في غنجها المستحب الشهي الذي لم يستسغه أبي، وهي تراوده عن روحه.. في طلة الرب لعبده التائب، في التين والزيتون، في طور سنين، وفوق جبل موسى، في العشق، في الملكوت... وقت الضنى وتهويمات الرعد والبرق، فوق أسرة المرضى الحيارى في بلاد الفقر والهجير».