رئيس التحرير
عصام كامل

البحث العلمي في رحلة البحث عن «بدائل البنزين».. بحوث البترول يعلن نجاح إنتاج الديزل من الطحالب.. استخراج الوقود من زيت الطعام الأبرز.. و«الصباغ»: نفكر في بديل للسولار.. والأبحاث ذا

الدكتور خالد عبد
الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي

لكل شيء بديل حتى ولو لم يكن بنفس قوة الأداء والكفاءة، ذلك ما يقوله البحث العلمي الذي دأب خلال السنوات الماضية على إيجاد بدائل للوقود، خاصةً أن سعر الذهب الأسود مرتبط بالسعر العالمي ما يجعل الدول غير المنتجة له تحت رحمة الأسعار العالمية.


وخلال الأيام الماضية صدر قرار برفع جزئي عن دعم للوقود ما يعني رفع أسعار الكثير من السلع، وأوضحت حكومة المهندس مصطفى مدبولي، أن ذلك يأتي ضمن خطة الإصلاح الاقتصادي.

على الجانب الآخر ما زال البعض يتساءل عن التمسك بالطرق التقليدية لإنتاج الوقود رغم وجود طرق أخرى أقل في التكلفة وتم اختبار نجاحها يمكن من خلالها الحصول على وقود بسعر أقل مما ييسر على المواطنين.

تلك الطرق لم تكن نتيجة جهود شخصية بل نتاج مراكز بحثية رسمية تصرف الدولة عليها للوصول إلى تلك النتائج، لكنها تظل حبيسة الأدراج.

الطحالب
أول تلك الطرق كانت الطحالب، من خلال استخلاص الزيوت الموجودة في الطحالب وتحويلها إلى زيت ديزل من خلال عملية كيميائية بسيطة.

وتقول إيمان عبد الرحمن، باحث مساعد بمعهد بحوث البترول، إن فترة تنمية الطحالب المستخدمة تستغرق 28 يومًا فقط ليتحول طحلب ضئيل إلى حوض مليئ بالطحالب، لتبدأ بعدها عملية الحصاد للطحالب وتجفيفها انتهاءً باستخلاص الزيت منها، الذي بدوره يتحول من خلال عمليات كيميائية بسيطة إلى الديزل الحيوي.

وأضافت الباحثة في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن الخطوة القادمة هي التحول من المرحلة المعملية لمرحلة الإنتاج النصف صناعي لإنتاج كميات أكبر وزيادة القدرة على عمل تحاليل أكثر لاختبار مدى صلاحيته للاستخدام، وقد تم تطبيق هذا المشروع في أمريكا والبرازيل ولكن لا يتم الاعتماد على الديزل الحيوي بنسبة 100% وإنما يتم خلطه بالديزل العادي بنسبة نحو 20%، مشيرة إلى أن تفعيل استخدام الوقود الحيوي سيخدم الاقتصاد الوطني بشكل كبير خاصة في ظل ارتفاع أسعار الوقود.

زيت الطعام
أما الدكتور أحمد الصباغ، مدير مركز بحوث البترول، فأوضح أن المعهد توصل إلى أفضل الحلول لمواجهة أزمة نقص الوقود الحفري، التي يواجهها العالم أجمع، وارتفاع أسعاره مؤخرًا في مصر.

وأضاف الصباغ لـ «فيتو»، أن معهد بحوث البترول يهتم بشكل مباشر بأزمة الوقود، ويعمل على حلها، من خلال المساعدة في تقديم أبحاث ذات جدوى اقتصادية، مشيرًا إلى أنه تم التفكير في إنتاج السولار بشكل حيوي، نظرًا لأهميته لاستخدامه في العديد من المحركات، كما يوجد أكثر من مصدر وطريقة لاستخراجه، حيث تعد الطحالب الدقيقة من أفضل المصادر الحيوية لإنتاج الديزل، نظرًا لارتفاع نسبة المحتوى الدهني أو الزيوت الموجودة بها، كما تم استخراجه من خلال إعادة استخدام زيت الطعام ولاقى تطبيق البحث نجاحًا ملحوظًا عند تجربته في إحدى العربات بالمعهد.

وتابع بأن إحدى الوحدات التابعة للمعهد توصلت إلى إنتاج بنزين 92 من الإيثانول عوضًا عن استيراد بنزين 95 لإنتاجه، مشيرًا إلى أن تطبيق تلك الأبحاث وتفعيلها في الشارع المصري يقع على عاتق المسئولين في هذا الصدد.
الجريدة الرسمية