كأس العالم بين طموح صلاح.. وكوبر.. ومنتخب الإعلانات
طبيعي أن ينتاب جميع المصريين القلق والخوف على المنتخب المصري الذي يخوض مباريات كأس العالم المقامة في روسيا التي بدأت الخميس الماضي بمباراة الافتتاح، حيث التقى المنتخب الروسي مع المنتخب السعودي.. كان الخوف نتيجة المستوى الفني المتواضع الذي ظهر به المنتخب خلال المباريات الودية التي خاضها استعدادًا للمونديال وظهر المنتخب بشكل ضعيف وهزيل.
ما يثير الدهشة أن أغلبية المصريين والنقاد الرياضيين يُحمِّلون المسئولية إلى هيكتور كوبر، المدير الفني الأرجنتيني، وكأنه يحمل عصا سحرية يلقيها في الملعب فنرى اللاعبين أفضل من أحسن لاعبي العالم وفي نفس مستوى محمد صلاح، ولكن زمن العصا السحرية قد انتهى ولم يبق سوى العمل الجاد والمثمر بوجود عناصر قوية تؤدي واجبها، وتمتلك المهارات، وتعشق لعبة الجماهير، وجهاز فني قادر على قراءة الخصوم وتوظيف إمكانيات كل لاعب للوصول لأعلى نتائج مرجوة.
كوبر ليس بساحر وهو يدرك أن المنتخب دون صلاح لا ينتظر منه تحقيق أحلام عشاق الكرة ويكون لسان حال المسئولين التمثيل المشرف في المونديال.
زحف اللاعبون للإعلانات وتفرغوا لها هذا العام لبثها في رمضان، بينما نراهم في الملاعب مكتوفي الأيدي والأرجل فمن المسئول؟ من وجهة نظري المسئولية مشتركة، لاعبون ومدير فني، اللاعبون ليسوا في مستواهم الذي نراهم فيه طوال الشهور الماضية وليس منطقيًّا أن نرى منتخب مصر يبحث عن مهاجم فذ ومهاري داخل أندية مصر المتعددة وللأسف دون جدوى.
الطموح اختفى لدى لاعبي المنتخب بينما يسيطر على نجم المنتخب وليفربول محمد صلاح الذي يرغب أن يغير مستقبل الكرة المصرية وأن يكون أعظم لاعب في العالم.
لقد نجح صلاح في أن يكون من بين الأفضل عالميًّا بالصمود والمثابرة والإرادة والتحدي، وأن يكون سفيرًا لمصر في الخارج ويفعل الكثير والكثير من أجلها، ولم يكن طريقه ممهدًا بالورود بل كانت هناك محطات صعبة ومؤلمة في حياته ولكن بالعزيمة قد تغلب عليها، ما ظهر عليه المنتخب يدعو للخوف ولكن دعونا نطلب من المصريين في كل مكان في الداخل والخارج أن يكثفوا من الدعاء؛ لأن الوضع مقلق ويحتاج للدعاء.
كما نطلب من كوبر أن يتفاعل مع الفريق في أثناء وجوده داخل الملعب، وكل الأمنيات بالصعود للدور الثاني لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية.