رئيس التحرير
عصام كامل

«فرحة بطعم القهر».. إسرائيل تحرم الفلسطينيين من الاحتفال بالعيد (تقرير)

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اعتادت دولة الاحتلال أن تسرق كل شيء في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى فرحة العيد سرقتها وألبثتها ثوب القهر والظلم والبؤس، وفي الوقت الذي تحتفل فيه البلاد العربية والإسلامية بفرحة عيد الفطر المبارك يبقى أهالي فلسطين أسرى في أيدي الحصار وها هو العيد ينقضي ويصل يومه الثالث ليرحل دون أن يذوق الفلسطينيون طعم فرحته.


معاناة الأسرى
العيد في الأراضي المحتلة هو عيد مقاومة، وشهداء، وأسرى، ولاجئين، ومبعدين، ومحرومين، ومعذبين، ومشردين في منافي الأرض، العيد في الأراضي المحتلة هو مرارة أسير داخل سجون الاحتلال وأهالي يئنون من الحزن رغبة في رؤية ذويهم المهملون في السجون.

وفي قطاع غزة الوضع يتسم بطابع خاص في ظل الحصار الصهيوني الذي يواصل عامه الثاني عشر في ظل ظروف سياسية ومعيشية صعبة للغاية.

انخفاض العيدية
حتى الأطفال في غزة بدءوا يشعرون بتداعيات معاناتهم في العيد أيضًا، إذ شكّل مفاجأة لدى بعض أهالي غزة من النساء والأطفال؛ بسبب انخفاض العيدية لأكثر من النصف، فهذا العام لا تتعدى بعض عشرات الشواكل خلافًا للأعياد الماضية التي كانت تزيد عن 500 شيكل خاصة عند بعض الفتيات.

ويعود سبب انخفاض العيدية لأكثر من النصف إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها سكان قطاع غزة التي تفاقمت مع استمرار السلطة فرض الإجراءات العقابية ضد الموظفين وخصم 50% من رواتبهم دونًا عن موظفي الضفة، ويوجد أطفال أخرون يأتي العيد على بعضهم بلا عيدية، ونفوس كسيرة.

كسوة العيد
وبعض النساءء ينتظرن الصدقة من أجل شراء كسوة العيد لأطفالها، فهناك المئات من الأسر المستورة والتي سحقت أكثر وأكثر بسبب استمرار الحصار والانقسام وأزمة الرواتب، مع العلم أن الآلاف في قطاع لم تطرق فرحة العيد بابهم، لأنهم بكل بساطة، يعانون من ويلات الحصار.

أوضاع معقدة
يقول المسئول الفلسطيني، جمال الخضري، لـ "قدس نت" إن عيد الفطر يحل على قطاع غزة في ظل أوضاع اقتصادية وإنسانية معقدة بسبب الحصار الإسرائيلي وأزمات الرواتب وغيرها، في ظل غياب الحلول المنطقية والواقعية لإنهاء هذه المعاناة.

وأكد الخضري، أن العيد هذا العام كما شهر رمضان، يأتي في ظل ظروف هي الأصعب طيلة سنوات الحصار الـ12، مع ارتفاع نسب البطالة والفقر وحاجة الناس.

اختفاء مظاهر العيد
وأشار إلى أن الواقع في غزة مأساوي ولا تبدو أي مظاهر للعيد، مع استمرار الحصار وسياساته وإجراءاته بحق مختلف الشرائح والفئات، واستمرار أزمة رواتب موظفي القطاع العام، والعديد من الأزمات التي تفقد المواطنين سبل الحياة الكريمة.

وكانت الحكومة الفلسطينية صرفت مطلع مايو الماضي ما نسبته 50% من الرواتب عن شهر مارس، في حين لم تصرف حتى الآن رواتب شهر أبريل لهذا العام، فضلًا عن الجزء المتبقي من الراتب عن شهر مارس، ورغم طل ذلك فإن الشعب الفلسطيني يصر على أن يبتسم وأن يعيش فرحة العيد رغم قساوتها.
الجريدة الرسمية