نهاية الخيانة.. صباح تقتل زوجها لأنه لا يقول كلاما معسولا
في مدينة منيا القمح، بمحافظة الشرقية، اكتشف الأهالي جثة أحد الأشخاص ملقية على جنبات الطريق. سريعا ما هرول شهود العيان لإبلاغ الشرطة التي حضرت للتحقيق في الأمر. لكن دائما في مثل تلك الحالات يكون ثمة خيانة، أو غدر أو غيرة أو سرقة كدافع للقتل. لكن في هذه الحالة اجتمعت جميعها وشبكت خيوطها حول جثة "حسين".
فلنبدأ حكايتنا بالخيانة، كبداية منطقية لأحداث كبرى تنتهي دائما بالقتل. زوجة تدعى "صباح" تصغر زوجها بـ 17 عاما، عادة هي لا تتفاهم معه لفارق السن الكبير. تدخل في مشاكل كبرى وخلافات كثيرة وشجار متتابع. تبدأ في البحث عمن يسمعها وهنا يظهر الطرف الآخر "محمود" صديق الزوج الذي يسعى لاحتواء الخلاف، يسمع من الزوجة، بأذنه بينما يشبك مكره حولها.
تستمر الشكوى ويستمر الحديث ويستمر التسامر والتهامس. عادة ينتهي الأمر بما هو متوقع علاقة جديدة نبتت من التواصل والحكي والفراغ العاطفي. تنشأ علاقة آثمة بين الزوجة وصديق الزوج، إلى أن يتحول الأمر بينهما إلى علاقة كاملة وحب كبير يدفع الصديق الخائن للغيرة من صديقه القديم فيقرر هو والزوجة الخائنة التخلص من جثة الزوج المغدور به.
تقول بيانات المباحث إن الزوجة "صباح" دخلت في علاقة محرمة مع عشيقها ويدعى "محمود" وتغافلت دورها كزوجة بعدما سئمت من عيشتها التقليدية مع زوجها الخمسينى وحنّت إلى الكلام المعسول التي تعودت أذناها على سماعه من عشيقها كانت دائما تواعد العشيق ويختليا ببعضهما لممارسة الرذيلة حال مغادرة الزوج للمنزل واستمرت علاقاتهما الاثمة وتم تنفيذ مخططهما ووضع السم للمجني عليه ليلفظ أنفاسه الأخيرة بتخطيط من زوجته اللعوب علاوة على سرقة سيارته.
تعرفت الزوجة على العشيق وهو أحد الاصدقاء المقربين للزوج بعدما تدهورت علاقتها مع الأخير بسبب تكرار المشكلات الأسرية فبدأ المتهم يغزل شباكه ناحيتها حتى أوقعها بكلامه واستدرجها إلى الرذيلة واستطاع أن يقنعها ويوهمها بحبه لها حتى وقع عليها الكلام كالمخدر ودنست شرفها وسمعت زوجها مع صديق عمره.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء محمد والي مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الشرقية إخطارا بعثور أهالي الخرس التابعة لمركز منيا القمح على جثة شخص خمسينى بالطريق الرئيسي.
وبانتقال الأجهزة الأمنية بقيادة الرائد أحمد حسن رئيس المباحث ومعاونيه لمكان الواقعة تبين أن الجثة لشخص يدعى ي"حسين.ع.أ"58 عاما كما تبين أن الجثة بها خدوش وسحجات بمناطق متفرقة بالجسم.
على الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي على اعلي مستوى من المديرية وبتكثيف التحريات تبين أن وراء ارتكاب الجريمة زوجته وتدعى" صباح.ال.م"41 عاما مقيمة زفتى محافظة الغربية بمساعدة عشيقها وصديق زوجها ويدعى "محمود.ج.ال" 48 عاما عامل دوكو مقيم كفر يوسف التابعة لمركز الزقازيق.
وكشفت اعترافات الزوجة الخائنة أنها تخلصت منه بتحريض من الثانى ليخلو لها الجو معه وقامت بوضع سم داخل الطعام حال تناوله وجبة العشاء حتى لقي حتفه.
وبضبطهما تحرر محضر بالواقعة وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة.