رئيس التحرير
عصام كامل

زيارة المقابر في العيد.. مين ينسى أعز الحبايب (صور)

فيتو

الأحبة يرحلون، يواريهم الثرى.. تفصلهم عن ذويهم المسافات والأقدار، لكن ثمة فراغ يتركونه برحيلهم، وجروح لا تندمل وذكريات لا يخطؤها أو ينساها عقل، فنجد الأعياد والمناسبات التي جمعتهم سابقا في الدنيا، هي الطريقة المناسبة والأكثر إلحاحًا بضرورة تتبع أثر هؤلاء الأحبة، حيث يرقدون، وتصبح زيارة المقابر في أيام الأعياد طقسًا ثابتًا، وعادة تخفف من وطأة الفقد والاستمتاع بلذة التقرب من الغائبين.


هناك يرقد الأب أو الأخ، تخلد الأم أو الشقيقة، رائحتهم ما زالت عالقة بالأنوف، تطارد الزائر الذي حمل بين يديه باقات الورود وأعواد الصبار، وسعف النخيل.

تتزاحم الأجساد وتكتظ مداخل المقابر بالقاهرة الكبرى، بصنوف من الرجال والنساء والأطفال الذين حرصوا على ارتداء ملابس العيد، واللهو في الأحواش الملحقة بالمدافن.

مشهد مهيب قد لا تجده إلا في المقابر المصرية في اليومين الثاني والثالث من عيد الفطر المبارك، حيث تتزايد الأعداد منذ الصباح الباكر وحتى الساعات الأخيرة من اليوم، فيتراص باعة الورود عند البوابات الخارجية بحثًا عن قوت يومهم، فتزحف أجواء العيد من قلب العاصمة نحو منطقة المقابر.
الجريدة الرسمية