رئيس التحرير
عصام كامل

زيارات مقابر الفيوم في الأعياد.. «موسم للتسول» (صور)

فيتو

تختلف مظاهر الاحتفالات بالأعياد من محافظة إلى أخرى، بل من قرية إلى أخرى داخل الإقليم الواحد، ومن العادات ما أثار استغراب البشر، منها استغلاله للتَربح، معتمدين على طيبة الشعب المصري.


اعتاد أهالي الفيوم من السيدات الذهاب إلى المقابر في عيدي الفطر والأضحى، محملين بكل ألوان الطعام والمخبوزات، معتقدين أنها تجلب السعادة إلى روح الميت، واستغل بعض البشر هذا المعتقد واتخذوا منه مصدرا موسميا للرزق، يحصلون فيه على نقود ومخبوزات وفواكه، على روح المتوفين.

تقول هالة أحمد، ربة منزل، إنها تحمل معها في كل عيد أنواعا مختلفة من المخبوزات منها ما يتم صناعته في المنزل ومنها ما يشترى، كما تحمل كمية من النقود من فئات الجنيه والخمس جنيهات، وتنتظر أمام قبر والدها حتى يأتي رجل أو امرأة يقرأ ما تيسر له من القرآن الكريم ويحصل على نصيبة من الصدقات (مال - مخبوزات).

فيما تؤكد شربات محمود ربة منزل، أن الهدف من توزيع الصدقات على المقابر في أيام العيد، هو إضفاء الفرح على بعض الفقراء غير القادرين على شراء ما يقدم لهم على المقابر، بالإضافة إلى أنهم يدعون للميت ويقرأون القرآن على قبره، وقد يغفر له الله من ذنوبه بسبب هذه الصدقات.

وتشير ولاء سعد عبد الفتاح إلى أن يوم العيد فرحة تدخل كل بيوت الأحياء، وذهابنا إلى المقابر ينقلها إلى أرواح الأموات، وهذا ليس بكثير عليهم مرتين في العام.
الجريدة الرسمية