رئيس التحرير
عصام كامل

«لندن برييد».. من الفقر المدقع إلى عمدة «سان فرانسيسكو»

لندن برييد
لندن برييد

فازت "لندن برييد" المرأة الأمريكية ذات البشرة السوداء، بمنصب عمدة "سان فرانسيسكو" وذلك لأول مرة في تاريخ المدينة الأمريكية أن تتولي أمريكية ذات اصول أفريقية وبشرة سوداء منصب عمدة المدينة.


لندن بريد، سيدة أمريكية من اصول أفريقية، تبلغ من العمر 43 عامًا، وتمكنت من الفوز بمنصب عمدة سان فرانسيسكو ضد مارك لينو، عضو سابق بمجلس الشيوخ، بنسبة 50% من إجمالي الأصوات بعد أن اعترف منافسيها بالهزيمة بعد أسبوع من ادلاء الناخبين في المدينة بأصواتهم.

أصول فقيرة
نشأت "لندن" في عائلة متوسطة الدخل، كما أنها نشأت في مساكن توفرها الدولة لذوي الدخول المنخفضة، وتمكنت من خوض الانتخابات كونها سياسية منذ فترة طويلة، بينما الآن أصبحت تحكم المدينة التي عاشت طفولتها الفقيرة فيها.

ونشأت "لندن" برييد في أسرة تضم 5 أشخاص يعيشون على 900 دولار شهريًا، وعانت الفقر المدقع، حيث انهم كانوا يستخدمون عبوات المايونيز القديمة لتعبئتها بالماء وتناولها في وقت العطش، كما انهم كانوا يعتمدوا في المأكل على المعونة التي تقدمها الحكومة للفقراء.

عمدة مؤقتة
بدأت "برييد" حياتها المهنية بالعمل في حكومة مدينة سان فرانسيسكو كمتدربة قبل أن تعتلي درجات السلم الوظيفي، وتعد السيدة الوحيدة التي تشغل منصب عمدة في واحدة من أكبر 15 مدينة أمريكية، رغم كونها رئيسة الهيئة الوطنية المنوطة بالتشريعات في حكومة سان فرانسيسكو، كما عملت لفترة وجيزة كعمدة بالنيابة بعد وفاة عمدة المدينة "إدلي" في ديسمبر الماضي، قبل أن ترشح نفسها لهذا المنصب.

وتعاني سان فرانسيسكو مع ظاهرتي التشرد والقمامة في الشوارع بشكل يشبه الأحياء الفقيرة في البلدان النامية، وارتفاع أسعار العقارات بشكل يدفع العائلات العاملة إلى الخروج من المدينة.

ثانى امرأة
ليست برييد أول سيدة تشغل منصب عمدة سان فرانسيسكو، لكن "ديان فينستين" أول سيدة تشغل هذا المنصب عام 1978، وهي الآن عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، لكن برييد أول سيدة ذات بشرة سوداء تتولي هذا المنصب.

وانضمت "برييد" إلى مجموعة صغيرة تضم نحو 19 عمدة من ذوي البشرة الداكنة في الولايات المتحد، لكنها الآن تقود مدينة يمثل السكان من ذوي الأصول الأفريقية 5% فقط من عدد سكانها، ومعظمهم يعيشون في مساكن شعبية.

عائلة سوابق
توفيت شقيقة برييد عام 2006 بسبب جرعة زائدة من المخدرات، كما أن شقيقها ما زال حبيسًا في السجن، وفقا لصحيفة "سان فرانسيسكو ويكلي" الأسبوعية.
الجريدة الرسمية