فرنسا وإيطاليا والفاتيكان يجريان إصلاحات بشأن قانون الهجرة

تحاول إيطاليا وفرنسا اليوم الخميس، إجراء إصلاحات بشان الخلاف في قانون الهجرة، بينما حث البابا فرانسيس السياسيين في كل مكان على العمل معا لمساعدة اللاجئين واحترام كرامتهم، بحسب وكالة الأنباء العالمية "رويترز".

واستدعت إيطاليا مبعوثة فرنسا امس الأربعاء، وطالبت باعتذار من الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي قال إن تحرك روما لمنع سفينة إنقاذ المهاجرين من موانئها كان عملًا "سخرية وغير مسئول".

وقال ماكرون في مكالمة هاتفية في وقت متأخر يوم الأربعاء مع رئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي إنه لا يقصد الإساءة إلى "إيطاليا والشعب الإيطالي".

واتفق الزعيمان على اجتماع غدًا الجمعة لمناقشة "مبادرات جديدة" بشأن الهجرة، بعد يوم واحد من إعلان وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني عن محور مع ألمانيا والنمسا لمحاربة الهجرة غير الشرعية.

وأضاف مصدر مسئول مقرب من الرئيس الفرنسي أن فرنسا لا تريد التصعيد، مضيفًا: "نحن بحاجة للحفاظ على الحوار"، مشيرًا إلى أن ماكرون لم يستعيد أي شيء.

وقال كونتي على صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إنه سيأخذ إلى باريس طلب إيطاليا للتعاون الواسع والتضامن بشأن الهجرة على المستوى الأوروبي قبل أن يلتقي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين الإثنين القادم.

وتعهدت سالفيني بمواصلة منع الزوارق الإنسانية الأجنبية من الموانئ الإيطالية في الوقت الذي تتصارع فيه أوروبا مع كيفية تقاسم مسئولية التعامل مع المهاجرين الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي من مناطق الحرب والدول الفقيرة إلى حد كبير عبر أفريقيا والشرق الأوسط.

جدير بالذكر أنه وصل أكثر من 1.8 مليون مهاجر إلى أوروبا منذ عام 2014، وتؤوي إيطاليا الآن أكثر من 170 ألف طالب لجوء بالإضافة إلى ما يقدر بنحو 500 ألف مهاجر غير مسجل، سيتم مناقشة قمة الاتحاد الأوروبي قواعد اللجوء الخاصة بالكتلة في نهاية الشهر الحالي.

وانتقد البابا فرانسيس، السياسيين لعدم احترامهم لكرامة المهاجرين وطالبوا "بتغيير في العقلية"، وفي حديثه في مؤتمر حول الهجرة في الفاتيكان، قال البابا إنه يجب على الدول أن تعمل معًا و"تنتقل من اعتبار الآخرين تهديدًا لارتياحنا لتقديرهم كأشخاص يمكن لخبرتهم وقيمهم أن تساهم بشكل كبير في إثراء مجتمعنا".