رئيس التحرير
عصام كامل

4 تحديات أمام وزيرة البيئة الجديدة.. والمحميات الطبيعية أبرزها

الدكتورة ياسمين صلاح
الدكتورة ياسمين صلاح الدين فؤاد

ملفات كثيرة تنتظر الدكتورة ياسمين صلاح الدين فؤاد، التي حلفت اليمين اليوم أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، كوزيرة للبيئة خلفًا للدكتور خالد فهمي الذي غادر منصبه بعد 4 سنوات من العمل استطاع فيها أن يحسم بعض الملفات ويخفق في أخرى.


وخلال السطور التالية ترصد «فيتو» أبرز الملفات على طاولة وزيرة البيئة الجديدة:

السحابة السوداء
لعل أولى الملفات التي ستواجه «ياسمين» هو ملف السحابة السوداء الذي يبدأ موسمه بعد أسابيع قليلة، وهو أحد الملفات الذي أخفق فيها الدكتور خالد فهمي، فلم يستطع تحقيق نجاحات كبيرة في هذا الملف رغم تصريحاته الكثيرة فإن الإنجاز قادم.

وتعتمد فلسفة وزارة البيئة في القضاء على تلك السحابة المميتة على إقناع الفلاحين بتدوير القش بدلًا من بيعه للاستفادة منه في صناعات مثل الورق وغيره، ويتم شراء الطن من الفلاح بمبلغ جيد لكن خبراء البيئة يعتبرون أن تلك المنظومة محكومة بالفشل إذ إن طن القش يتم بيعه بضعف ما تعطيه الحكومة للفلاح، ناهيك عن فوائده للتربة المصرية، وهو ما يجعل مهمة «ياسمين» أمر صعب.

المخلفات
4 سنوات قضاها خالد فهمي في منصبه لم يستطع أن يحسم أمر منظومة المخلفات الجديدة، صحيح أن الرجل أنجز بعض الخطوات مثل الشكل الجديد والهيكل الإداري للمنظومة، لكن التنفيذ على أرض الواقع جاء أبطأ من المتوقع، ربما ذلك ما يجعل هذا الملف هو التحدي الأكبر لـ«ياسمين» خاصة أن هناك تشريعات قانونية ومناقشات دائرة بين جميع الهيئات التي تدير تلك المنظومة.

ومطلوب من وزيرة البيئة الجديدة حسم جميع النقاط العالقة بالمنظومة الجديدة ومواصلة استمرار تنفيذها على مراحل كما كان الدكتور خالد فهمي يخطط وأعلن عن ذلك أكثر من مرة.

المحميات الطبيعية
وينضم لقائمة أكبر التحديات ملف المحميات الطبيعية الذي أثار الجدل طوال فترة خالد فهمي، فما بين من يرى أن تلك الثروات الطبيعية لا يجوز الاستثمار فيها باعتبارها ثروة قومية، رأى وزير البيئة المقال أن تطويرها وجعلها وسيلة للاستثمار والسياحة البيئية أفضل بكثير ولعل هذا ما أقدم عليه من خلال تطوير بعض المحميات مثل وادي دجلة والغابة المتحجرة، كما أنه أعلن عن خطة التطوير التي تستمر حتى عام 2022.

ونشبت التخوفات من الملف من بعض العقود التي يمكن برمها مع رجال الأعمال فيما يشبه بسياسة الخصخصة وهو الأمر الذي نفاه «فهمي» أكثر من مرة، لكن يبقى استكمال الخطة نوعًا من المشي على خط النار إذ إن أي خطأ يعني ضياع ثروة قومية من البلاد وهو ما يتابعه المهمتين خطوة بخطوة.

التنوع البيولوجي
كما يواجه وزيرة البيئة الجديد تحديا عالميا يتمثل في مؤتمر التنوع البيولوجي الذي فازت مصر باستضافته بعد معركة شرسة مع تركيا، ويحضر المؤتمر الأكبر من نوعه في العالم أكثر من 3 آلاف ممثل لمعظم دول العالم للحفاظ على ما تنتجه الطبيعة.
الجريدة الرسمية