رئيس التحرير
عصام كامل

كرة القدم معشوقة الرؤساء.. بوتين مشجع من العيار الثقيل.. أوباما يرافق منتخب بلاده في كأس العالم 2014.. القذافي يهاجم الـ«فيفا» في أحد كتبه.. وزعيم كوريا مهووس بالكرة الإيطالية

فيتو

«معشوقة الملايين».. الوصف الدقيق للساحرة المستديرة التي التقى في حبها الكبير والصغير، الغني والفقير، الرجل والمرأة، الملك والأمير، الأمي والمتعلم بمختلف انتماءاتهم وثقافتهم، اتفقوا جميعا على حب كرة القدم.


كرة القدم لم تجذب فقط أبناء الطبقة الوسطى والدنيا من المجتمعات العربية والغربية، إذ وصل عشقها لقلوب الملوك والأمراء ورؤساء الدول، وباتت تزين تاريخ كل دولة، وأصبحت مصدرًا لسعادة الشعوب.

وترصد "فيتو" حكايات ملوك ورؤساء الدول وعلاقتهم بكرة القدم عبر تاريخها الطويل.

أوباما عاشق كرة القدم
حرص الرئيس الأمريكي السابق "أوباما" على التردد على الملاعب والمباريات واستقبال النجوم والمنتخبات، كما أنه شارك منتخب بلاده بالذهاب إلى جنوب أفريقيا عندما صعد إلى الدور الربع النهائي في كأس العالم وسط دهشة الجميع. 

                        
وشارك أوباما أطفال برازيليين في "ريو دي جانيرو" في لعب كرة القدم، كما شاركت ابنتاه ماليا وساشا في لعب كرة القدم الأمريكية وارثين حبها من والدهما الذي يشجع فريق" ويست هام" الإنجليزي.



المونديال سوق العبيد
كان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عاشقًا متيمًا بكرة القدم وخاصة فريق "إيفرتون" الإنجليزي، وبالرغم من أنه رئيس دولة فإنه لم يستثنِ ذكر الساحرة المستديرة في كتابه "الكتاب الأخضر"، والذي تحدث فيه عن فساد الـ«فيفا» وبطولات كأس العالم التي تتحكم فيها الدول الغنية، ليس ذلك فحسب بل وصف المونديال بأنه سوق للعبيد كما أطلق اسم الرئيس الفنزويلي "هوجو شافيز" على ملعب كرة قدم في ليبيا، وذلك تكريمًا له على مواقفه البطولية تجاه العرب والمسلمين.

                         

من الآباء للأبناء
لم يتوقف حب القذافي لكرة القدم عليه فقط، بل أنجب ابنه الثالث "الساعدي القذافي"، شابًا عاشقًا لكرة القدم، واحترف كرة القدم في نادي "أهلي طرابلس"، ثم تولى قيادة منتخب بلاده لفترة طويلة، وتمكن من الاحتراف في أحد الأندية الإيطالية، والتي لم يشارك في أي من مبارياته سوى مباراة واحدة، وعاد «الساعدي» إلى ليبيا مرة أخرى ولكن بصفته رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم.

                

أردوغان "الشيخ بيكنباور"
مارس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رياضة كرة القدم إلى جانب السياسة بعد مشوار كروي كلاعب شبه محترف لمدة سنوات في عدة أندية، حيث ظهر في مركز "ليبرو"، واشتهر بين أصدقائه بلقب الشيخ "بيكنباور"، بسبب التشابه الكبير بينه وبين نجم منتخب ألمانيا السابق في أسلوب اللعب وطوله.

كما رفض والده انضمامه إلى نادي "فناربخشة"، أحد أكبر الأندية التركية، خشية أن تفسده الكرة وتحرمه من إكمال تعليمه، لكن عشقة للكرة جعله يرفض أن يتركها ويتحدى والداه وظل ينتقل من ناد إلى آخر لممارسة هوايته المفضلة ولعب كرة القدم.

                

عاشق رهيب
"عاشق رهيب" مصطلح أطلق على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من قبل كليمنس تونيز رئيس نادي "شالكه" الألماني، كشف به عن عشق بوتين لحارس مرمى المنتخب الألماني مانويل نوير، كما أنه من مشجعي فريق زينيت سان بطرسبرج الروسي.




وكشف بوتين في وقت سابق عن عشقه لكرة القدم من خلال مقابلة مع مؤسسة “ميديا كوربوريشن” الصينية، قائلًا إنه يفضل ليف ياشين من بين اللاعبين الروس والسوفييت، ومن بين الأجانب هناك بيليه، بالإضافة لإعجابه بمارادونا.


 
ورحب الرئيس الروسي باللاعبين والجماهير قبل أيام من انطلاق منافسات كأس العالم لكرة القدم في البلاد، مضيفًا: "لقد فعلنا كل شيء حتى يشعر ضيوفنا، واللاعبون، والخبراء، وبالطبع الجماهير أنهم بمنزلهم في روسيا".

شغف منذ الطفولة
يشجع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، نادي مانشستر يونايتد، وبشكل خاص اللاعب الكوري الشمالي هان كوانج سونج، الذي يلعب بالدرجة الثانية الإيطالية مع فريق بيروجيا.

لم يفت الزعيم الكوري كيم متابعة أي مباراة كبيرة في كرة القدم، وذلك منذ بدء شغفه باللعبة أثناء دراسته في مدرسة سان سيرو في سويسرا بالمرحلة الثانوية، في سنوات المراهقة.

                       
نجل صدام حسين
الكرة في العراق لم تكن بعيدة عن الجنون المعتاد في الخط الواصل بين حدودها، بالرغم من المسئوليات الكبيرة على عاتق عدي نجل الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين، إذ نصب نفسه المسئول الأول عن كرة القدم العراقية وخاصة المنتخب الوطني، وحرص على الإشراف بشكل دائم على المنتخب العراقي، وكان حريصا على متابعة كافة أخباره وتدريباته أولا بأول، ويقال إنه كان يأتيه إلى مكتبه تقارير عن أحوال المنتخب بشكل دوري.

كما لم يختلف تعامل عدي صدام حسين في إدارة شئون المنتخب العراقي عن طريقة إدارة والده لشئون الدولة، بمزيد من القسوة والعقاب حال الهزيمة، إذ كان يحرص على معاقبة لاعبي المنتخب بالضرب حال الخسارة، أما في حال الفوز فكانت الهدايا الثمينة نصيب اللاعبين.
الجريدة الرسمية