الزيارة المشبوهة.. المنطقة تنتظر خطة سلام (كوشنر – جرينبلات)
يصل وفد أمريكي للسلام العربي الإسرائيلي، إلى منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج برئاسة جاريد كوشنر مبعوث البيت الأبيض، وصهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه، يرافقه جيسون جرينبلات، مصمم عملية السلام بشكلها الجديد منذ وصول ترامب إلى الرئاسة مطلع العام الماضي.
وبالإضافة إلى عواصم الخليج، سيزور الوفد الأمريكى إسرائيل لإطلاع مسؤوليها على نتائج محادثاتهم العربية.
وبحسب صحيفة "الرأي" الكويتية، يكرر ترامب وكوشنر أن هذه الإدارة ستقدم «صفقة القرن» للتوصل إلى سلام بين العرب والإسرائيليين.
وكان جرينبلات ابتكر ما أطلق عليه تسمية السلام «من الخارج إلى الداخل»، الذي يوقع بموجبه العرب، خصوصًا في الخليج، اتفاقية سلام مع إسرائيل، يليهم الفلسطينيون، على عكس الصيغة التقليدية المسماة «من الداخل إلى الخارج»، التي يوقع بموجبها الفلسطينيون أولًا، ثم يتبعهم بقية العرب.
وكان مصمم عملية السلام، في عداد الوفد الذي رافق ترامب خلال زيارته الرياض في أولى زياراته الخارجية، في مايو العام الماضي، وهو استحصل مع كوشنر وابنة الرئيس إيفانكا على فتوى من حاخامهم في نيوجيرسي سمحت لهم بالطيران على متن الطائرة الرئاسية لأن الرحلة صادفت يوم السبت اليهودي.
وأمضى جرينبلات الساعات الأولى من إقامته في الرياض في فندقه حتى انقضاء السبت، ثم شارك بعد ذلك في كل اللقاءات الثنائية التي عقدها ترامب مع المسؤولين العرب، وهو ما أكد منذ ذلك الوقت أن الرئيس الأمريكي يولي موضوع التوصل إلى سلام بين الخليج وإسرائيل أهمية قصوى.
خطة كوشنر- جرينبلات تضع دول الخليج «في مقعد السائق»، حسب تعبير المتابعين في العاصمة الأمريكية، وتُجبر الفلسطينيين على قبول ما يقبله بقية العرب. لهذا السبب، يستثني وفد السلام الأمريكي، خلال زيارته المنطقة، عقد أي لقاءات مع السلطة الفلسطينية في رام الله أو أي أطراف فلسطينية أخرى.
ونقلت وسائل إعلامية عن مسئول أمريكي، قوله إن أمام الفلسطينيين خيارين: إما أن يوقعوا على الاتفاقية التي يقبلها العرب وإما يبقون «وحدهم في البرد في الخارج».
ويُلاحظ المراقبون انقطاعًا شبه تام في العلاقات بين السلطة الفلسطينية والبيت الأبيض، منذ آخر اتصال بين ترامب والرئيس محمود عباس في يناير الماضي، قبل إعلان الرئيس الأمريكى نيته نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
ويأمل ترامب تحقيق «اختراق» في عملية السلام بين العرب والإسرائيليين في مهلة أقصاها سبتمبر المقبل بهدف حمل اتفاقياته التي يصفها بالتاريخية، مع كوريا الشمالية وبين العرب وإسرائيل، إلى الناخبين الأمريكيين، قبل الانتخابات النصفية المقررة في نوفمبر المقبل.
ويأمل ترامب أن تساهم هذه الإنجازات الخارجية، فضلًا عن الأداء الاقتصادي القوي، في منع استعادة الحزب الديموقراطي المعارض الغالبية في الكونجرس، أو في إحدى غرفتيه (الشيوخ والنواب)، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم الديموقراطيين على ترامب وحزبه الجمهوري.