باحث لبناني: الإخوان تعوّض خسائرها في الأردن بتأجيج الاحتجاجات
قال الباحث والكاتب الصحفي اللبناني، خير الله خير الله، إن الأردن مستهدفة من جماعة الإخوان الإرهابية، موضحا أنها تحاول حاليا وعبر تأجيج الاحتجاجات في الشارع الأردني، لاستعادة ما فقدته خلال العامين 2011 و2012، عندما اعتقدت أن هناك دولة عربية أينعت وحان قطافها، بحسب وصفه.
وأضاف في تصريح له: كان إخوان مصر الداعم الأوّل في تلك المرحلة للتحرّك الإخواني في الأردن، وبدأت إمدادات الغاز المصري للأردن تتوقف بين حين وآخر نتيجة سياسة متعمدة من جهة وتفجيرات للأنابيب التي تنقل تلك المادة الحيوية من سيناء من جهة أخرى.
وتابع: كلّف ذلك الأردن الكثير في تلك المرحلة القصيرة التي تحكّم فيها الإخوان بمصر، واضطره ذلك إلى البحث عن مصادر أخرى للطاقة في ظروف أقل ما يمكن أن توصف به أنّها صعبة ومعقّدة، مردفا: كان استخدام الغاز المصري الذي يتزود به الأردن جزءا لا يتجزأ من الضغوط التي مورست على المملكة.
واستكمل الإعلامي اللبناني: لم يدرك الإخوان أن الأردن كان قادرا على تجاوز عاصفة الربيع العربي بأقل قدر من الخسائر، موضحا أنهم استغلوا الفتور في العلاقات بين عمان والعواصم الخليجية، من أجل دق إسفين بين الأردن وحلفائه التقليديين، الذين ارتبط بهم بعلاقات ذات أبعاد مختلفة، من بينها البعد الأمني، منذ فترة طويلة.
وأوضح خير الله، أن الأردن يشكل حلقة من حلقات الصمود، في وجه المشروع الإخواني، مطالبا بمساعدته بغض النظر عن أي تقييم لمرحلة السنوات الثلاث الأخيرة التي شهدت نوعا من التجاذب بين عمان والرياض، خصوصا بعد اكتفاء الأردن بخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر، حين قررت الدول الأربع «السعودية والإمارات والبحرين ومصر» مقاطعتها في يونيو من العام الماضي 2017.