رئيس التحرير
عصام كامل

ساويرس لـ«CNBC»: نفسنا مفتوحة قوي في مصر حاليا.. توسعنا في مصنع السكر ونركز بالمجال العقاري.. الدولة لازم ترفع أسعار الكهرباء والوقود ولو معملتش كده هتفلس.. والحكومة فشلت في إيصال الدعم للمس

فيتو

كشف المهندس نجيب ساويرس عن حزمة من المشروعات الأخيرة التي بدأ العمل فيها داخل السوق المصري بعد تذليل جميع العقبات والتي كان على رأسها تعويم الدولار.


وأفصح من خلاله حديثه الإعلامي لقناة "CNBC" العربية، عن رؤيته للوضع الاقتصادي في مصر بعد قرارات الحكومة الأخيرة بزيادة أسعار الكهرباء والطاقة، وتقييمه للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الزعيم الكوري كيم جونج أون، ومدى جدوى ذلك في رفع العقوبات عن كوريا الشمالية والمدة الزمنية التي تحتاجها لوجود منافسين داخل السوق الكوري الشمالي.

السوق المصري
وقال المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال: نفسنا مفتوحة جدا منذ أكثر من 6 شهور في السوق المصري، وكان يوجد بعض العوائق في البداية وتم إزالتها وكنا ننتظر مسألة تعويم الدولار وتم، ويوجد الآن نشاط غير عادي في مسألة التشييد والإسكان ونركز حاليا في المجال العقاري.

وتابع: «زودنا خطا جديدا في مصنع السكر ونشتري الأراضي لزراعة البنجر لكي تكون المنظومة متكاملة، ونفكر في مشروعات في الساحل الشمالي ومشروعات للإسكان في القاهرة وتم في ذلك خطوات ملموسة».

وأشار إلى إنشاء شركة متخصصة ضخمة في مجال النقل والتخزين والتخليص الجمركي، متابعا: "الحقيقة نفسنا مفتوحة أوي في مصر حاليا".

زيادة الأسعار
وعن الزيادات الأخيرة في أسعار الماء والكهرباء عقب قائلا: «بالرغم من مهاجمتي إلا أن تلك الخطوة كان لا بد من اتخاذها من زمان».

وتابع: «الناس الفقيرة تحت ضغط لكن المعالجة لا تكون بالدعم وإنما بإعطاء ذلك الدعم بشكل نقدي للفئات التي تحتاج لذلك بشكل صحيح لكن الدعم بيروح للفقير والمتوسط والغني، والمسألة هي أن الحكومات تفشل في إيصال الدعم النقدي للطبقة الفقيرة لأنها لا تستطيع التعرف عليهم أو تخشى وجود نصابين، ولا توجد مشكلة في أن يوجد نصابين بنسبة 5 أو 10 %».

الدعم للمستحقين
وأكد «ساويرس» على ضرورة وضع أسلوب لإيصال الدعم للمستحقين مضيفا: «مش معقولة واحد زيي بيحط بنزين بنفس السعر الذي يدفعه الفقير وكذلك فاتورة الكهرباء».

وأوضح أن المستثمر العربي يبحث عن الاستقرار والمنظومات الواضحة في أسعار الكهرباء والعملة وبالتالي فذلك من مصلحة الاستثمار، مستطردا: «مش معقولة أنا أجيب المستثمر وأعطي له البترول مدعما وهو يبيعه بالأسعار العالمية.. فالمسألة أننا نهدر المنظومة وطبعا أنا عندما أتحدث عن ذلك أُهاجم من الطبقات الفقيرة على أنني مرتاح».

وتابع: «لو معملناش كده ممكن البلد تفلس خلال سنة أو اتنين أو ثلاثة، مقدما التحية للرئيس والحكومة على اتخاذ تلك القرارات».

لقاء تاريخي
وأكد أن لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الزعيم الكوري كيم جونج أون، حدث جوهري وتاريخي ومن الممكن أن يغير مجرى الأحداث تماما.

وعن استثمارات شركة أوراسكوم للاستثمار في كوريا الشمالية قال «ساويرس»: «طرقنا أبواب الاستثمار في 3 دول هي "كوبا وكوريا وبورما" منذ 2008 ووجدنا استعدادا مبدئيا من كوريا الشمالية ودخلنا في مفاوضات لمدة سنتين إلى أن تمكنا من أخذ الرخصة الأولى، ونعمل منذ 10 سنوات ويوجد لدينا في كوريا الشمالية أكثر من 3 ونصف مليون مشترك»، لافتا إلى أن العقوبات الأخيرة التي فرضت جعلت الدولة في حالة تعثر بالنسبة للعملة الصعبة وهو ما أدى إلى صعوبة إخراج أرباح الشركة من هناك.

تحويل الأرباح
ورد "ساويرس" على سؤال عدم السيطرة على نسبة 75% في المشغل الوحيد "كوريولينك" قائلا: «ما زلنا نملك نفس النسبة ونسيطر عليها، لكن المشكلة في عدم القدرة على تحويل الأرباح إلى الخارج نتيجة المقاطعة، ويوجد قرابة 500 مليون لا نستطيع إخراجهم، وحينما تفك العقوبات وترجع الأمور إلى وضعها الطبيعي، سيعود بمنفعة علينا إن شاء الله».

استعجال الربح
وعن دخول شركة أوراسكوم للسوق الكوري قال «ساويرس»: «لم يكن في تلك الفترة سماح لدخول استثمارات أجنبية نظرا للنظام الاشتراكي الذي كان يحكمهم منذ الحرس الحديدي وأيام الشيوعية وبالتالي لكي ندخل إلى ذلك السوق أخذ منا وقتا طويلا جدا وكنا في كل شهر أو شهرين نتقدم خطوة أو أكثر إلى أن توصلنا للاتفاق الأخير» متابعا: «أنا رجل صبور مش مستعجل على الربح».

ولفت رجل الأعمال إلى أن كوريا الشمالية يوجد بها سعران للعملة الأول للسوق السوداء والثاني الرسمي والتفاوت بينهما رهيب ويصل إلى 10 أضعاف، وجاء ذلك نتيجة المقاطعة وندرة الصادرات مما أدى إلى جفاف الموارد، مضيفا: لو وقعت كوريا الشمالية على اتفاقيات وأصبح هناك تعاون سيؤدي ذلك لانفتاح البلد، ومن المهم أن تنفتح اقتصاديا لتغير المنهج الاقتصادي كما تم التغير في الصين هو ما يعطي ضمانا للسلام.

فرص الأمريكان
وعن استمرار أمريكا في فرض العقوبات على كوريا وتأثير ذلك على الاستثمارات، أوضح «ساويرس»، أن رفع تلك العقوبات يجعل الأمريكان في أرض الموقع للاستثمار هناك، مضيفا: سيكون هناك منافسة شديدة بين الثلاثي الصين وكوريا الجنوبية وأمريكا، وستكون أفضل من فرص أوروبا للاستثمار فلم يكن لها دور في محاولة السلام.


أهم القطاعات
وعرض "ساويرس" أهم القطاعات الواعدة في مجال الاستثمارات في كوريا الشمالية قائلا: «يوجد قطاعات كثيرة جدا من أهمها قطاعات المناجم فيوجد عندهم ثروة طبيعية في مجال الحديد والفحم والزنك ويوجد الذهب بنسبة قليلة، وفي مجال المصانع توجد مصانع كثيرة متهالكة وقديمة بنيت في الستينيات والسبعينيات ويوجد نقص في الفنادق».
الجريدة الرسمية