رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخة فاطمة أول سيدة محفظة للقرآن بسوهاج: حفَّظت 150 طفلا المصحف خلال عام

الشيخة فاطمة
الشيخة فاطمة

  • أحفِّظ أبنائى رُبعًا كل يوم ووهبت حياتى لتحفيظ كتاب الله
حبا في القرآن الكريم ونزولا على رغبة والدها كرست حياتها لحفظ كتاب الله وتحفيظه، وذلك على خلاف عادة سيدات الصعيد المتعلمات، وهى تعتبر أول سيدة في محافظة سوهاج محفظة لكتاب الله، وهى من عائلة تنتمى للأزهر الشريف.. إنها فاطمة على عبد الجليل عبد الرحمن 37 عاما ابنة مدينة البلينا التي تحدثت لـ«فيتو» في هذا الحوار.




> متى حفظت القرآن الكريم؟
حفظت القران الكريم في صباي، ومن عادة سيدات الصعيد المتعلمات النزوح لوظائف الجهاز الإدارى للدولة في مختلف إداراته، لكنى خالفت المسار واتجهت لحفظ وتحفيظ كتاب الله، وحتى يأخذ المسار وضعه الطبيعى ولا أشعر بتقصير تجاه القرآن الكريم التحقت بمعهد القراءات لدراسة القراءات الصحيحة والأحكام المطلوبة لمحفظ كتاب الله، وحصلت على الإجازة العالية في تجويد القرآن الكريم في عام 2013 ووهبت حياتى لتحفيظ الأطفال القرآن، وحفَّظت كتاب الله لما يقرب من 150 طفلا حافظا خلال عام؛ لذا يعتبروننى من نوادر الصعيد.

> ومنذ متى تحفظين القرآن الكريم؟
أقوم بتحفيظ القرآن الكريم منذ 8 سنوات عقب حصولى على التخصصية وتقدمت للالتحاق بنقابة قراء محفظى القرآن الكريم وسهل الأمر حصولى على التخصصية في قراءات القرآن الكريم عندما فتحت النقابة أبوابها لقبول السيدات الحاصلات على معاهد القراءات، وكان لفضيلة الشيخ صديق المنشاوى نقيب قراء صعيد مصر وأمين عام صندوق النقابة العامة دور بارز في تشجيعى لدخول النقابة وتقدمت بأوراقى للشيخ محمد نجيب عارف أمين عام نقابة قراء صعيد مصر، وتم قبولى وهم لهم فضل كبير في التحاقى بنقابة محفظى القرآن الكريم.

> ولماذا سعيت إلى الانضمام للنقابة؟
- حتى أقوم بتحفيظ القرآن بشكل شرعى وتكون النقابة هي المظلة الشرعية التي نعمل تحت لوائها لأننى أريد استمرار رحلة العطاء في مجال القرآن وأثبت للجميع أن القرآن سهل ومتعة وسعادة لا تقدر بثمن.

> هل ينال أبناؤك جانبًا من هذا الاهتمام بالقرآن الكريم؟
-بالتأكيد كما غرس فيَّ والدى ووالدتى حب القرآن حفظ وتحفيظ القرآن، لا بد أن ينال أبنائى هذا القسط من حفظ القرآن الكريم.. لديَّ علياء طالبة بالصف الثالث الإعدادى وعبد العزيز بالصف الأول الإعدادى، أقوم يوميًّا بتحفيظهما ربعًا من القرآن الكريم وفى اليوم التالى أقوم بتسميعه لهما.. والقرآن سهل في حفظه ما دامت قد توافرت النية الحقيقية لذلك فالله يعين من يسلك هذا الطريق.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية