رئيس التحرير
عصام كامل

بجاتو.. يا بجاتو!


لا أتفق مع أصحاب الاعتراضات على التعديل الوزارى الجديد والذين توقفوا أمام زيادة عدد الوزراء الإخوان فى الحكومة.. فأنا أتمنى أن تكون الحكومة كلها مشكلة من وزراء إخوان، حتى تنتهى هذه اللعبة السقيمة التى يتنصل فيها الإخوان من أعمال الحكومة بالقول بأنها لا تمثلهم وبالتالى لا تجب محاسبتهم عن أخطائها.


لكن مع ذلك لا أستطيع أن أتجاهل اختيار المستشار حاتم بجاتو وزيرا للشئون القانونية فى هذه الحكومة.. فنحن خبرنا أن الإخوان لا يفعلون شيئا لله وإنما وراء كل فعل لهم هدف يبغون تحقيقه.. وهنا يجب أن نفتش عن هدف الإخوان وراء اختيار المستشار بجاتو وزيرا فى الحكومة، وهو الذى كان محل هجومهم إبان فترة الانتخابات الرئاسية وهتفوا وغنوا ضده فى مظاهراتهم وألفوا له أغنية خاصة به هى أغنية «بجاتو.. يا بجاتو».

ودعونا بالطبع لتلك التفسيرات التى تعاملنا كأغبياء والتى يقدمها الإخوان والتى يقولون فيها إنهم غير مسئولين عن التعديلات الوزارية والمسئول عن ذلك الرئيس مرسى والدكتور هشام قنديل..

فالرئيس مرسى ترتيبه القيادى داخل الجماعة التى أوصلته إلى الاتحادية السادس ويسبقه محمود عزت والشاطر والمرشد بل وحتى الكتاتنى وهو لا يفعل شيئا إلا بموافقة قياداته.

ولذلك.. يجب أن نبحث عن هدف الإخوان لاختيار بجاتو.. هل هو ثمن لشىء حصلوا عليه أم ثمن لشىء يبغون الحصول عليه.. وبالتالى فإن المفاجأة ليست فى اختيار الإخوان لبجاتو وزيرا ولكن المفاجأة فى قبول بجاتو اللهم إلا إذا كان مؤمنا بأنه لا محبة إلا بعد عداوة.
الجريدة الرسمية