التغيير سنة الحياة!
هذا أهم ما قاله الرئيس السيسي أمس في كلمته بالاحتفال بليلة القدر عندما أجاب على سؤال افتراضي، وهو لماذا تم تغيير حكومة المهندس شريف إسماعيل؟ بينما هو يوجه لها شكرًا كبيرا وحارا على عملها.. وكانت إجابة الرئيس أنه لا تعارض أو تناقض في الأمر، لأننا يجب أن نعطي فرصة للتغيير بالنسبة للجميع، حتى بالنسبة له شخصيا..
وهكذا أراد الرئيس السيسي أن يذكرنا أن التغيير هو سنة الحياة، ويجب ألا نمنعه أو نوقفه أو نعطله، فضلا عن أن التغيير يجب ألا يستثني أحدا، مهما عظم دوره وكبر عطاؤه وزاد جهده.. فإن تداول المسئولية والسلطة أمر يجب أن نقبل ونسلم به وننفذه، حتى تتجدد حيوية مجتمعنا ويحتفظ بشبابه دوما.
كما أن ما قاله الرئيس السيسي في هذا الصدد هو تنبيه للجميع أن البلاد ليست عقيمة وأن هناك دوما فيها من يصلحون لتولي المسئولية.. المهم أن نعرفهم ونصل إليهم ونمكنهم من تولي المناصب ومواقع القيادة، بعد أن نسهم بجهد في تأهيلهم وإعدادهم وصقلهم بعد نقل خبرات الكبار لهم، دون أن نفرض وصايتها عليهم.
وإذا اقتنعنا جميعا أن التغيير هو سنة الحياة لن نبكي على أيام الزمن الجميل ونحبس أنفسنا في إطار أفكار محددة جامدة، أو نربط أنفسنا بأسماء محددة أيضا ولا نقبل غيرها.. إننا نتنفس في كل لحظة هواء جديدا، ولذلك يجب أن نقتنع أن التغيير هو سنة الحياة، ونطبق ذلك في كل مجالات حياتنا، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية.