رئيس التحرير
عصام كامل

المستقبل في جرة قلم.. أمل الآباء وخوف الأبناء أمام لجان الثانوية العامة

فيتو

"الأمل والخوف" مشاعر قليلا ما تختلط ببعضها، تتصارع في قلب أحدهم، فتولد شعورا جديدا قد لا يعرفه إلا أب حلم منذ اليوم الأول لحَمله هذا اللقب، أن يجد ولده في مكانة قد لا يكون وصل هو إليها، أو انتظرها طويلا ولم تأت، يوما بعد الآخر يشب الصبي ويُستقيم ظهره، وفي كل يوم ينمو حلم الأب ويتعاظم، حتى تحين لحظة تحويل الحلم لواقع ملموس.


أمام مدرسة الثانوية العسكرية بحي المعادي، وقبيل بدء امتحان فرعي الجبر والهندسة الفراغية بمادة الرياضيات البحتة لقسم علمي الرياضيات، تجمعت تلك المشاعر معًا لتشكل مشهدًا دراميًا، رَتبه القدر على أحسن ما يكون الترتيب، دقائق قليلة تجمد حينها الوقت، ألقت بظلالها على أحد طلاب الثانوية ووالده الذي حضر معه منذ الصباح الباكر.

يصطحب الأب ولده إلى مقر اللجنة، يربت على كتفه، يرجوه ألا يخيب رجاءه، وكأن عينيه التي باتت مرآة حاله تقول مشددة: "يا ابني أرجوك لا تخيب رجائي وتهدر تعب وشقاء 11 شهرًا كانوا أثقل ما حملت في حياتي، أريد أن أراك مهندسًا يليق بك وحلمي الصغير، دع حلمنا جميعًا أمام عينيك دائمًا وأنت تجيب على أسئلة الامتحان".. فتجيب نظرة الصبي الممتزجة بالدموع: "أنا عايزك تدعو لي يا والدي، أن يعاونني الله لأحقق أمنيتك".
الجريدة الرسمية