في ليلة القدر.. قلوب تشتاق للرحمة وأجساد واقفة بين يدي الله (فيديو)
﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ• تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ• سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾، جعل الله عز وجل حكمة كبيرة في إخفاء وقت ليلة القدر؛ ليجتهد المسلمون فيها بالتضرع والدعاء والتقرب له سبحانه وتعالى بجميع السبل للفوز بها، لما لها من الثواب العظيم لمن فاز بها، وخاصة في الليالي الوترية من العشر الأواخر للشهر الكريم.
قلوب يغمرها الرجاء والانكسار لله، وأجساد واقفة بين يديه سبحانه وتعالى، لا تعبأ بالوقت والتعب، كل ما يشغلها هو الغفران والعتق من النار، شهود القلب لتلك الليلة المباركة مرتبط بفهم معنى خير من ألف شهر، أي خيرية؟ هل ثواب أم سلام نفسي؟، معتبرًا إياها خيرية مطلقة عامة، خير من أعمار فوق عمرك في إصلاح فساد وأمراض قلبك، لو بذلت أعمار فوق عمرك حتى تصلح قلبك، لن تستطيع أن تصلحه مثلما ستفعل في قلبك ليلة القدر، وأن يشهد قلبك على عظمة الله والإحساس بأسمائه الحسنى الرحيم الغفور الكريم".
توافد الآلاف إلى "تاج الجوامع" ومسجد السيدة نفيسة، من كل صوب ليشهدوا ليلة القدر في أجواء روحانية يملأها الخشوع، الدموع تملأ الأعين الباكية من خشية الله، وسط علو صوت تلاوة القرآن التي يتردد صداها في أرجاء المساجد، داعين الله عز وجل أن يبلغهم هذه الليلة ليفوزوا بالدنيا والآخرة؛ لأنها من الليالي الفاضلة التي لابد من تحريها والتماسها في ليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان، والتي يجتهد المسلمون لاغتنامها بالإكثار من الطاعات فيها من الصلاة والذكر وقراءة القرآن.