الشاطر الرئيس القادم لمصر
تسرع الإخوان وإصرارهم على إقرار دستور غير متوافق عليه من كل طوائف المجتمع، إنما يكشف ويؤكد أن هناك شيئًا فى نفس يعقوب، فهم يسارعون الزمن من أجل السيطرة على مجلس الشعب القادم من خلال تحقيق الأغلبية بانتخابات حتما ستكون منقوصة الإشراف القضائى، كل تلك المحاولات تأتى بهدف تمكين المرشح الأساسى للجماعة خيرت الشاطر مهندس الإخوان المسلمين، وذلك من خلال تمكينه من رئاسة الوزراء مرورا بالبرلمان.
وطبقًا للدستور الجديد الذى يسمح لرئيس الوزراء فى حال غياب رئيس
الجمهورية من إدارة شئون البلاد، الجماعة تعلم الحاله الصحية للرئيس وبالتالى
تحاول تجهيز الإستبن ليكون فى هذه المرة الشاطر، الذى يدير شئون مصر والجماعة من خلف
الكواليس ويجهز المسرح لظهوره بداية من السيطرة على اقتصاد مصر وإدخال رجال أعمال
العهد البائد بيت الطاعة من خلال مشاركتهم فى مشروعاتهم، كما حدث مع لطفى منصور
الذى باع محلات مترو للشاطر ومالك، مرورًا برجل الأعمال محمد أبوالعينين الذى
استولى على 71 مليون متر أرض بمصر لكنه أمن نفسه عن طريق محاميه الدكتور محمد
محسوب بعد تنازله عن 35 فى المائة من شركاته لبعض الشخصيات الإخوانية. الحقيقة أن الرئيس
مرسى حاول التصدى لأبوالعينين أثناء وجود الجنزورى، إلا أن مكتب الإرشاد تدخل ومنع
مرسى من اتخاذ إجراءات ضده. الشاطر يحاول تجهيز حرسه الثورى من خلال تجهيز وإمداد
شباب الإخوان بالسلاح، وهو ما كشفته صحيفة الفجر فى العدد الماضى عن دخول 6800 طن
خردة بها أسلحة لمصر، على حد زعم الصحيفة، التى كشفت أن بوليصة الشحن باسم الشاطر،
هذه الكمية إن صحت تكفى لتزويد 330 ألف شخص بالسلاح. كل هذا يؤكد أن الشاطر يستعد
لأن يكون الرئيس القادم لمصر.