رئيس التحرير
عصام كامل

ملامح صفقة القرن بين فلسطين وإسرائيل قبل دخولها حيز التنفيذ «تقرير»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تجري المحاولات الإسرائيلية على قدم وساق منذ فترة لإقناع الإدارة الأمريكية بتمرير صفقة القرن التي ظاهرها حل للقضية الفلسطينية وباطنها وأدها بلا رجعة، كان آخر تلك المحاولات ما ذكرته صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، صباح اليوم الإثنين، أن واشنطن استدعت السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، لإجراء نقاشات عاجلة حول خطة التسوية الأمريكية، المعروفة باسم صفقة القرن.


الخطة شبه جاهزة
وقالت الصحيفة العبرية، إن خطة صفقة القرن، شبه جاهزة، ودخلت مراحلها النهائية، وقد يتم الإعلان عنها قريبًا، مشيرة الى أن صفقة القرن، أشرف على إعدادها طاقم أمريكي، على رأسهم جيسون جرانبلات، ودافيد فريدمان، وجيرارد كوشنير.

مكاسب الاحتلال
وإسرائيل ستجني مكاسب كبيرة من هذه الصفقة أبرزها أن الأراضي التي ستحتفظ بها إسرائيل في الضفة (نحو ١٢%) أكبر بكثير من المساحة التي يمكن أن تحصل عليها في الحل «العادي»، والـ١٢% هي المساحة التي وصفها إيهود باراك عندما سافر لمؤتمر كامب ديفيد ٢٠٠٠، بالمساحة الحيوية للحفاظ على المصالح الإسرائيلية وهذا لا يصب في صالح القضية الفلسطينية على الإطلاق.

الجدار العازل
كما أن الخطة الرئيسية لبناء الجدار العازل احتفظت لإسرائيل بـ١٢% من أراضى الضفة، غير أن ضغوط المحكمة العليا في إسرائيل حرّكت الجدار غربًا، واحتفظت إسرائيل داخل الجدار بـ٨% فقط من المساحة التي تحتاجها، والواقع أن مساحة الـ١٢% ستسمح لإسرائيل بتقليص دراماتيكي في أعداد المستوطنين الواجب إخلاؤهم من الضفة، فيتقلص العدد من ١٠٠ ألف مستوطن إلى ٣٠ ألفًا فقط.

الأماكن التاريخية
وتسمح هذه المساحة لإسرائيل بالاحتفاظ داخل حدودها بأماكن دينية ذات أهمية تاريخية وروحانية مثل مستوطنة عوفرا، وكريات أربع. وتضمن الاحتفاظ بمستوطنة أريئيل داخل إسرائيل، وتوفير الأمن لمستوطنيها.

الاعتراف بيهودية الدولة
من جانبه، زعم بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن عدم موافقة بلاده على إقامة دولة فلسطينية يعود لرفض الفلسطينيين، في الأساس، الاعتراف بإسرائيل باعتبارها دولة يهودية.

وذكرت القناة السابعة العبرية، أن نتنياهو يعتبر رفض بلاده إقامة دولة فلسطينية يعزى إلى رفض الفلسطينيين الاعتراف بدولة إسرائيل بوصفها دولة يهودية، حيث هاجم نتنياهو الرفض الفلسطيني، معتبرًا أنه يقوض أركان دولته المزعومة، وكذلك الدولة الفلسطينية المقترحة، وهو ما صرح به خلال كلمته للجنة اليهودية الأمريكية بالقدس.

وأشار نتنياهو في كلمته إلى أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، رفض أكثر من مرة، الاعتراف بيهودية الدولة، وأنه إذا أراد السلام فعليه الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، معتبرًا أن تطور العلاقات بين بلاده والدول العربية يساعد على إقامة السلام مع الفلسطينيين.

مزاعم حول الأردن

وتزعم إسرائيل أن الأردن هي الرابح الأكبر من هذه التسوية، كما أنها غير مطالبة بدفع أي ثمن لقاء ذلك، على الرغم من أنها قد تتذمر من إزالة الحاجزين الجغرافي والسياسي اللذين تمثلهما إسرائيل، اليوم.
الجريدة الرسمية