رئيس التحرير
عصام كامل

قصة تاريخ البعثات الجيولوجية لقنا (تقرير)

فيتو

شهدت محافظة قنا، منذ عصور طويلة الكثير من البعثات الجيولوجية، التي كانت تنقب عن المعادن، وفي عهد الوالي محمد على، الذي أمر بدخول مكتشفين أوروبيين للبحث في المنطقة الصحراوية الشرقية تجاه قفط وقنا وقوص.


ومن هذا التاريخ أنشئت حركة البحث عن المعادن النقية، وانطلقت البعثات الجيولوجية في صحراء قنا الغربية والشرقية، وعثر وقتها على معدن البرام "القدور" ومعدن الزمرد وغيرها من المعادن النفيسة.

في عام 1941 منحت الحكومة المصرية وقتها امتياز استخراج خام الفوسفات من جبال سفاجا والقصير لشركتين إيطاليتين وفي عام 1942 زارها الملك فاروق.

يقول المؤرخ ضياء القللي، إن البعثات الاجنبية اكتشفت الكثير من المعادن بقنا، منوهًا إلى أن أغلب البعثات كانت من دولة إيطاليا والحكومة المصرية منحتها في هذا الوقت امتياز استخراج الفوسفات باعتباره أحد أهم المعادن الموجودة في المنطقة الجبلية المشتركة بين قنا والبحر الأحمر.

وأضاف القللي، أن المحافظة تمتلك عددا من الوديان المليئة بالكنوز منها وادي قنا وهو أكبر وادي من حيث المساحة والطول بعد وادي النيل حيث يبلغ طوله 350 كم وعرضه من 20 إلى 30 كم، وادي اللقيطة،وادي المتولي "طريق قنا- القصير".

ومن طرائف هذا المشروع العملاق أن يسند مشروع الفوسفات في المثلث الذهبي إلى أحد الشركات الإيطالية في وقتنا الحالي وهي شركة "دابولونيا" التي أوقفت المشروع عقب قضية مقتل الطالب الإيطالي "ريجيني" على الرغم من انتهائها من دراسات المشروع.

قال الدكتور مصطفى محمود إسماعيل، استشاري العلوم الجيولوجية والبيئية بقنا ومؤسس مشروع المثلث الذهبي، إن الشركة الإيطالية هي التي ستقوم بإعداد دراسات لمشروع المثلث الذهبي، والذي سوف يدر دخلا نحو 2000 مليار سنويًا تصنيع واستخراج، وحظر تصدير الخامات وخاصة الفوسفات.

وأكد الدكتور "مصطفى" إلى أن الشركة الإيطالية هي التي حددت أماكن استخراج المعادن والمناطق التي يمكن استغلالها في عدة مشروعات في جبال قنا والبحر الأحمر.
الجريدة الرسمية