كعك العيد و«الفرحة على قد الإيد» (فيديو وصور)
لا يمكن أن يأتي عيد الفطر على الأسر المصرية دون أن يكون على سفرتهم أطباق متعددة من البسكويت والكعك بأنواعه المختلفة، التي تُشمر له سواعد النساء وتمزج العجين بالفرحة والسعادة بهذه الأيام.
ويختلف مذاق الكعك من منزل لآخر؛ ويعتبر التميز في صناعته حرفة لا يملكها إلا القليل، حيث تنافس الأمهات و"ستات البيوت" على عنصر الإبداع في صناعته، التي تبدأ عادة في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم.
ففى الوقت الذي يعرض فيه التجار بضائعهم التي تسر الناظرين وتعبر رائحتها لأمتار، عدل المصريون عن شراء الكعك الجاهز بعد ارتفاع أسعاره بالمحال؛ ليتكفلوا بصناعته كاملًا في البيت بنسبة 90% وتبقى العشرة الباقية لمرحلة تسويته بأحد أفران المنطقة.
"بالرغم من ارتفاع أسعار الحلويات من السنتين اللي فاتوا إلا أن السنة دي في حركة بيع والناس بتشتري، واللى مبيقدرش على الجاهز بيعمل في البيت ويبعتلنا الصاجات ندخلها الفرن". هكذا بدأ "السيد إبراهيم" فران بإحدى المناطق الشعبية حديثه لنا، عن استعداداته لموسم العيد، مضيفًا: "بنعمل كعك الملبن والعجوة والبسكويت والغريبة والبيتي فور وأصناف كتيرة"؛ مؤكدًا أن ارتفاع الأسعار يجبر الكثيرين على الحرص والاقتصاد في شراء الكعك الجاهز بكميات قليلة، يقول: "اللى كان زمان بيشتري 7 كيلو، دلوقتي بيكتفى 3 كيلو".
أمام أرفف الفرن التي تعلوها أصناف متنوعة من صاجات البسكويت والكعك يقف "صلاح إبراهيم" عامل بالفرن، خلف "البنك" يستلم ما تم تسويته ليشرع في بيعه للزبائن.
أما عن التجهيزات الخاصة بكعك العيد وأصنافه يقول "بنبدأ نجهز له من يوم 15 رمضان لحد يوم العيد، وبنشتري كافة مستلزماته من سمن وسكر بودرة وعجوة وملبن من السوق بكميات كبيرة طبعًا، على غير العادي، وبنشتغل من بعد العشا لحد تاني يوم الصبح؛ لأننا بنبقى محددين عدد صاجات معين نخلصه في اليوم".