أستاذ علوم سياسية: الإخوان تمزقت ولم تعد جماعة واحدة
قال مصطفى السعيد، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، إن المنطقة لم تعد أمام جماعة واحدة للإخوان، بل جماعات تسير كل منها في طريق مغاير، وأحيانا متصادم مع جماعة أخرى.
وأوضح السعيد في تصريح له، أن الجماعة لم يعد لها تنظيم دولى حقيقى، يوحد بين فروعها، وإنما مجموعات مصالح متنافسة ومتناحرة في أحيان كثيرة، بعضها يجد ملاذا في بريطانيا ووثيق الصلة بمخابراتها، وأخرى تمد جسور التقارب مع الولايات المتحدة، بينما تقف أخرى إلى جانب إيران وحزب الله اللبناني.
وتابع: الشطر الأكبر من الإخوان ما زال يراهن على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذي تترنح مواقفه من النقيض إلى النقيض، والذي ينتقد بعض مواقف إسرائيل لفظيا لكنه يتعاون معها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.
وأضاف: هذه المواقف المتضاربة لأفرع جماعة الإخوان الإرهابية في الدول العربية، وانقسام ولاءاتها وتوجهاتها وحساباتها الخاصة، تعكس أزمة فكرية وتنظيمية حادة واكبت فشلهم وهزائمهم المتوالية في كل من مصر وسوريا والعراق واليمن وليبيا، بعد ضلوعهم في مخطط تدمير تلك الدول، بما كبدها خسائر بشرية ومادية جسيمة، مخلفة أكبر مأساة واجهتها شعوب المنطقة.