ما بعد شراء «ترك آل شيخ» لـ«عمرو أديب»
أصبحت العقود الكبيرة سواء للاعبي الكرة أو الإعلاميين أمرا عاديا، هذه العقود نطلق عليها عملية شراء، فمثلا نقول ليفربول اشترى محمد صلاح ونقول الأستاذ ترك آلِ شيخ اشترى الأستاذ عمرو أديب، لكن خلال نحو ثلاثين ثانية، ومن خلال فيديو رأينا الأستاذ ترك آلِ شيخ يربت على كتف الأستاذ عمرو أديب وكأنه قام بشراء جديد من سوق الجمعة أو سوق السبت.
الأمر المهم هنا ليس في عملية الشراء لكن في الأسلوب الذي ظهر لنا عند إتمام عملية الشراء، فعمرو أديب كشخص ارتضى أن يقوم إنسان في سن أولاده بالتعامل معه بهذه الطريقة بسبب ٣ ملايين دولار، لكن كمصريين لا يمكن لنا أن نقبل بشراء مصري بهذه الطريقة.
منذ ظهور الأستاذ ترك آلِ شيخ على الساحة الرياضية العربية والساحة الفنية العربية والمصرية خصوصا وهو يريد أن يثبت أن شخصه الكريم أهم من الـ١٠٠ مليون مصري، وهذا رأيناه في تعاطيه غير المسئول مع إدارة النادي الأهلي عندما رفض الأهلي تدخله في الأمور الإدارية بسبب دفعه لأكثر من ٢٥٠ مليون.
لكن بعد عملية شراء الأستاذ عمرو أديب، نحن كمصريين لا يهمنا ما يحدث داخل الدولة السعودية الشقيقة، ولا يهمنا كيف وصل الأستاذ ترك آلِ شيخ لأن يكون من أغنى الرجال بالمملكة السعودية على الرغم من أنه من أسرة متوسطة الحال، ولا يهمنا كيف أصبح مستشار من الفئة الممتازة في البلاط الملكي بالرغم من أنه حاصل فقط على دبلوم للعلوم الأمنية..
ولا يهمنا كيف أصبح المسئول الأول في إدارة شبكة قنوات إم بي سي ولا شبكة روتانا بعد أن اشترك الأستاذ ترك في التحقيقات مع أمراء فندق الريتز، لكن يهمنا كمصريين أن لا يسمح لأي شخص من أي دولة أن يتعامل مع المصريين باستعلاء، وأن لا يسمح لأي شخص أجنبي أن يتدخل في الشئون المصرية فنية كانت أو رياضية، أو اقتصادية أو سياسية.