رئيس التحرير
عصام كامل

«أسواق الغربية» قبل العيد.. زحمة وأسعار خرافية وانتظار طويل (فيديو)

فيتو

شهدت شوارع مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية زحاما شديدا نظرًا لإقبال المواطنين على شراء ملابس العيد خاصة الأسواق الشعبية بالشوارع المحيطة بمسجد السيد البدوي التي تنخفض فيها أسعار الملابس عن المحال الكبرى مرتفعة الأسعار.


ما إن تدخل العشر الأواخر من رمضان حتى تزدحم الأسواق في مدن الغربية وتبدأ الأسر تحضيراتها لعيد الفطر، حيث تتسوق أغلب الأمهات لتجهيز ملابس العيد والتحضيرات الأخرى، ولعل هذا الأمر أصبح منذ سنوات طويلة إحدى عادات الأسر المصرية عامة.

وكالعادة ارتفع الإقبال على الباعة الجائلين والملابس الموجودة على الأرصفة التي تعد في متناول الطبقة المتوسطة وذلك في شارع البورصة وأحمد ماهر والمديرية وخلف المسجد الأحمدي حيث يوجد محال الملابس الجاهزة والمفروشات والأحذية وغيرها.

من جانبها أكدت ماجدة العادلي: أنها كمثيلاتها من السيدات تقوم بالتسوق في أواخر رمضان خصوصًا أن أغلبهن يتفرغن لأسرهن وصلاة التراويح لهذا فلا مجال للتسوق بينما في العشر الأواخر تكون هنالك فرصة للتسوق قبل صلاة القيام، مشيرةً إلى أن مشكلتها دوما في البحث عن أثواب لابنتيها تناسب العيد في ظل غلاء غير طبيعي على صعيد بدل الأطفال ففي السابق كانت الأسعار مناسبة أما اليوم فالأسعار في ارتفاع مستمر.

ويقول ياسر عبد الله: إنه يؤخر التسوق حتى الأيام الأخيرة من رمضان للحصول على أحدث السلع والمنتجات التي تتوافر في الأسواق واختيار السلع الأكثر رواجًا، مشيرًا إلى أن العديد من الباعة يتنافسون في تخزين وإخفاء السلع والمنتجات حتى الأيام الأخيرة من رمضان خوفًا من التقليد من قبل منافسيهم ولجلب المزيد من الزبائن للملابس النسائية التي ترضخ لطرز حديثة وتصاميم مبتكرة وأشكال مستحدثة في كل وقت وحين وفي الأيام الأخيرة من شهر رمضان حتمًا لمسايرة احتياجات العيد.

"هند السيد": تعمل في أحد المحال النسائية تقول: تبدأ استعداداتنا قبل رمضان لتلك الأيام الأخيرة في رمضان فأغلب الزبائن التي تحرص على الشراء تتردد في هذه الفترة وأصحاب المحل يستوردون أحدث الفساتين والبدل النسائية لهذه المناسبة ورغم أن الركود في بداية رمضان يصيب بعض التجار بالذعر فإنه ما إن ينتهي النصف الأول من رمضان حتى تبدأ حركة السوق تنشط.

بدوره أوضح منصور محمود الذي يعمل في أحد محال العبايات أن الأيام الأخيرة من رمضان أو تلك التي تسبق الأعياد لا تخلو من المشكلات والأزمات المادية والنفسية والاجتماعية وفيها ربما يعمل أصحاب محال العبايات لأيام ولا يعرفون طعم النوم أو الراحة إلا قليلًا ثم يأتي الزبائن ليضيفوا عليهم أرتالًا من الأعباء والطلبات وأحيانًا المشكلات وأن كثيرًا من المحال تضطر في مواسم مثل هذه إلى مضاعفة عدد العاملين فيها وبالتأكيد زيادة المعروضات بنسبة مطلقة لأن المتسوق يهمه في الأساس أن يحصل على كل ما يريد ولجميع أفراد أسرته من مكان واحد.
الجريدة الرسمية