إيرباص تعقد صفقة عظمى لإنقاذ «بومباردييه إنك» وإبراز قوتها التسويقية
أبرمت شركة صناعة الطائرات الأوروبية "إيرباص إس إي" صفقة لإنقاذ شركة "بومباردييه إنك" - ثالث أكبر شركة لتصنيع الطائرات في العالم بعد ايرباص وبوينج، ومن المتوقع أن تستعرض قوتها التسويقية وعملها التسويقي لإحياء المشروع الكندي الخاسر.
ووافقت بومباردييه، في أكتوبر الماضي على بيع 50.01 % من حصة طائرتها التجارية لشركة إيرباص الرئيسية مقابل رسم رمزي من دولار كندي واحد بعد أن تسبب تباطؤ المبيعات وانخفاض معدلات الإنتاج في زيادة ميزانية البرنامج.
وبذلك ستصبح ايرباص قادرة على تقديم صفقات شركات الطيران من خلال تعبئة طائرات "بومبارديية" بطائراتها الخاصة في تحدٍ لشركة بوينج المنافسة، ومن المتوقع أن تستخدم قوتها الصناعية لخفض أسعار قطع الغيار وتحسين الكفاءة الداخلية.
وبعد الفوز بالموافقات التنظيمية والموافقة على النسخة الدقيقة من الصفقة في وقت متأخر امس، قالت الشركتان إنهما على استعداد لبدء الصفقة الجديدة رسميا في الأول من يوليو، بحسب "رويترز".
ويعد الانتهاء من هذه الصفقة تحول تاريخي في صناعة الطائرات، مع تخلي بومباردييه عن عرضه المستقل للدخول إلى سوق الطائرات الرئيسي الذي تهيمن عليه إيرباص وبوينج في مقابل الحصول على حصة في مشروع أقوى.
وتعقد بوينج الآن محادثاتها الخاصة مع منافستها بومباردييه البرازيلية إمبرير إس إيه إم، كما أن بومباردييه ستحتفظ بنسبة 31 % في في حين ستستحوذ شركة "انفيتسيممنت كيبك" التي تديرها مقاطعة كيبيك، على 19 %.
ومن المتوقع أيضا أن تكون هذه الصفقة بمثابة نهاية العلامة التجارية المختارة عندما أطلقت بومباردييه الطائرة قبل عقد من الزمان، رغم أن شركة إيرباص قالت إنها لم تقرر بعد ما ستطلق عليه.
وقال وزير الابتكار الكندي نافديب باينز في بيان اليوم الجمعة، إن ايرباص التزمت بالحفاظ على مونتريال كموقع صناعي أساسي رئيسي حيث يعتمد أكثر من ألفي عامل في كيبيك على الطائرة.
وأعرب ديفيد شارتراند، عن قلقه إزاء احتمال فقدان 1200 عامل لوظائفهم من بين موظفي الدعم في المكتب، بعدما خفضت إيرباص التكاليف مقارنة بالعاملين في الآخرين.