العثور على أشرطة بيانات مفقودة لـ«ناسا» منذ 40 عامًا (فيديو)
استطاع علماء الفضاء استعادة أشرطة بيانات ناسا المفقودة من مهمات أبولو الفضائية الضخمة، وقام العلماء في جامعة "تكساس" للتكنولوجيا في لوبوك، بفحص مجموعة من أشرطة بيانات ناسا المفقودة لقياس تأثير النشاط البشري على القمر.
وقال سياتشي ناجيهارا، قائد البحث في الرابطة الأمريكية لجيولوجي البترول بمجموعة أبولو التجريبية لتجربة بيانات حزمة تجميع البيانات بمركز ناسا لاستكشاف الطاقة الشمسية : "قد ينتهي بك الأمر إلى إزعاج البيئة الحرارية للسطح في المكان الذي تريد إجراء بعض القياسات فيه"، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الاعتبارات يذهب بالتأكيد إلى تصميم الجيل التالي من الأدوات التي سيتم نشرها يومًا على القمر".
وكان العلماء اشاروا إلى أنه لا توجد طريقة ممكنة للبعثات المأهولة في المستقبل لاستكشاف القمر دون الإخلال بالنظام البيئي الحساس، حيث أن خلال بعثتي أبولو 15 و17 بين عامي 1971 و1972، قام رواد الفضاء بقياس درجات حرارة سطح القمر لتحديد ما إذا كان باطن القمر الطبيعي ساخنًا مثل مركز الأرض ام لا.
واكتشف الباحثون أن رواد فضاء من مجموعة أبولو اللذين هبطوا على سطح القمر أزعجوا سطح القمر الرقيق بما يكفي لتغيير كمية ضوء الشمس التي يتم امتصاصها.
تم بث القياسات إلى الأرض وتخزينها على أشرطة مغناطيسية في مركز جونسون للفضاء التابع لناسا في هيوستن من عام 1971 حتى عام 1977، ولكن عندما انتهت قياسات درجة الحرارة في عام 1977، تم أرشفة جزء فقط من البيانات في مركز بيانات علوم الفضاء الوطنية التابع لوكالة ناسا، لم يتم أرشفة عدد من الأشرطة من 1975 إلى 1977 بشكل صحيح وفُقدت حتى الآن.
و في عام 2010، حاول الدكتور ناجيهارا وفريق من الزملاء المتفانين تعقب الأشرطة لمعرفة لغز القمر الحقيقي، واستطاع الباحثون الكشف عن 440 نسخة من الأشرطة الأرشيفية مع بيانات تدفق الحرارة من أبريل إلى يونيو 1975، وقد تم حجبها بهدوء في مركز واشنطن القومي للتسجيلات في سويت لاند بولاية ماريلاند.
وسجل علماء ناسا أرقام تدفق الحرارة من القمر بعد 8 سنوات من بدء المشروع، وتمكنوا من إعادة بناء البيانات المفقودة من كل ما كشفوه.
وأكد الدكتور ناجيارا، إن البيانات ساعدته على معرفة السبب في أن النشاط حول مناطق الهبوط على القمر أدى إلى قراءات سطحية أكثر دفئا.