رئيس التحرير
عصام كامل

وزير خارجية ألمانيا: سياسة ترامب لن تجعل العالم أكثر أمانا

فيتو

رفض معاهدة المناخ ثم الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران إضافة للرسوم الجمركية، خطوات اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغم علمه بالتداعيات السلبية لذلك على أوروبا، كما يرى ذلك وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.بعد إقرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمام البرلمان (بوندستاغ) بوجود خلافات مع الولايات المتحدة الأمريكية، ها هو وزير خارجيتها هايكو ماس يذهب في نفس الاتجاه.

ففي تصريح لصحيفة "زوددويتشه تسايتونغ" في عددها الصادر اليوم الجمعة أكد ماس قبيل قمة مجموعة السبع في كندا "لم يعد من الممكن إخفاء الخلافات مع الولايات المتحدة".

وذكر ماس برفض ترامب لاتفاقية المناخ وبانسحابه من الاتفاق النووي مع إيران إضافة إلى القرار الأخير بفرض رسوم جمركية على منتجات أوروبية، مؤكدا أن ترامب يعي تماما التأثير السلبي المباشر لتلك القرارات على أوروبا. وحذر ماس من أن ترامب يبتعد عن العمل المتعدد الأطراف مع شركاء الولايات المتحدة وأضاف "لا شيء من ذلك سيجعل العالم أفضل أو أكثر أمانا وسلاما".

ويذكر أن ترامب هاجم في تغريدة الاتحاد الأوروبي وكندا بقوله "خفضوا الرسوم والحواجز الأخرى وسنفعل أفضل منكم!" ويتوقع أن يلقى ترامب استقبالًا فاترًا في قمة مجموعة السبع في كندا، فالأوروبيون الأربعة: إيمانويل ماكرون وأنغيلا ميركل وتيريزا ماي وجوزيبي كونتي، قرروا الاجتماع قبل بدء القمة للإعراب عن نفاد صبرهم من تهديداته بحرب تجارية.

لم يعد الهدف، وفقا للرئيس الفرنسي، إقناع ترامب بإعادة النظر في الرسوم المؤلمة على واردات الفولاذ والألومنيوم، إذ أن الملياردير بدا غير مكترث بالانتقادات الموجهة إليه وواصل تهديداته.

وقال ماكرون إن "ترامب ينفذ وعود حملته الانتخابية، نحن هنا أمام شخصية يمكن أن نتنبأ بسلوكها". لكنه قال أنه يعتزم إقناعه بأن "الحرب التجارية ليست في مصلحة أحد".

ورفع الاتحاد الأوروبي شكوى ضد الولايات المتحدة إلى منظمة التجارة العالمية وأعد لائحة بالرسوم الجمركية ضد بعض المنتجات الأمريكية مثل الويسكي وزبدة الفول السوداني أو الدراجات النارية.

لكن هذه التدابير الانتقامية لم تدخل بعد حيز التنفيذ اذ على الدول الأعضاء أن توافق على القائمة، غير أن ألمانيا قد تفضل الحذر خوفًا من أن يقوم دونالد ترامب بفرض رسوم على السيارات الأجنبية قريبًا.

ح.ز/ م.س (أ.ف.ب، د.ب.أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية