رئيس التحرير
عصام كامل

اعتقال المشتبه باغتصاب وقتل الألمانية سوزانا في شمال العراق

فيتو

أعلن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أن المشتبه به الرئيسي بقتل فتاة في الرابعة عشرة من العمر في ألمانيا أوقف في العراق بعدما فر إليه. وأثار الموضوع استياء في ألمانيا وتساؤلات بشأن إهمال من جهازي الشرطة والهجرة.

قال وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر إن على بشار العراقي المشتبه به الرئيسي في مقتل واغتصاب فتاة ألمانية "أوقف نحو الساعة الثانية صباحا من قبل قوات الأمن الكردية في شمال العراق"، بينما أثار فراره استياء وتساؤلات بشأن الإهمال من قبل جهازي الشرطة والهجرة.

وأثار فرار طالب اللجوء العراقي الذي رُفض طلبه ويشتبه بتورطه في الجريمة، استياء في ألمانيا وتساؤلات الجمعة بشأن إهمال من قبل جهازي الشرطة والهجرة. وكان العراقي على بشار (20 عاما) وصل إلى ألمانيا في أكتوبر 2015 في أوج أزمة المهاجرين.

ويشتبه بأنه اغتصب وقتل بين 22 و23 مايو فتاة يهودية تدعى سوزانا فيلدمان (14 عاما) في فيسبادن بغرب ألمانيا، حسب الشرطة.

وقال المصدر نفسه إن الشاب الذي رفض طلبه للجوء في ديسمبر 2016، غادر ألمانيا في الثاني من يونيو مع كل عائلته بينما لم تكن الشبهات تحوم بعد حوله، على متن طائرة في رحلة من دوسلدورف إلى إسطنبول، ثم إلى مدينة أربيل العراقية جوا أيضا. وفر على بشار المعروف من قبل الشرطة، مع والديه واخوته الخمسة بوثيقة مرور صادرة عن السلطات القنصلية العراقية.

وأقرت السلطات بأن الأسماء المسجلة على وثائق المرور وعلى تصاريح الإقامة الألمانية لم تكن مطابقة لتلك المدونة على بطاقات السفر، موضحة أنه لم يتم التدقيق في صور الهوية على الحدود.

وأثارت هذه القضية تساؤلات في ألمانيا التي تشهد صعودا لليمين المتطرف، في سياسة استقبال اللاجئين السخية التي فتحت الأبواب أمام أكثر من مليون مهاجر منذ 2015. وقال زعيم الحزب الليبرالي المعارض كريستيان ليندنر "لماذا تمكن المنفذ وكل أفراد عائلته من مغادرة البلاد بهويات مزورة؟".

وأثارت جرائم قتل ارتكبها اجانب جدلا حول عدم استعداد ألمانيا لاستقبال هذا العدد من المهاجرين. واستخدم الحزب اليميني الشعبوي "البديل من أجل ألمانيا" هذه القضايا لتبرير خطابه المعادي للإسلام والمناهض لميركل وحقق فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية التي جرت في سبتمبر.

وقالت زعيمة الحزب اليس فايدل إن "سوزانا هي ضحية جديدة لسياسة المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل للاستقبال، التي تتسم بالأنانية والنفاق".

وقبل جريمة قتل هذه الفتاة، يشتبه بأن الشاب العراقي تورط في عدد من الجنح خصوصا ضد الشرطة. وقد ورد اسم العراقي في قضية أخرى تتعلق باغتصاب فتاة في الحادية عشرة من العمر في مركز لإيواء المهاجرين كان يعيش فيه. لكنه لم يتهم رسميا بأي قضية.

وبدأت السلطات ملاحقة على بشار في القضية بعدما تقدم لاجئ في الثالثة عشرة من العمر إلى الشرطة ليبلغها أن على بشار اعترف له بأنه قتل سوزانا فيلدمان. وبفضل هذه الشهادة عثر على جثة الفتاة الأربعاء.

وأفرج مساء الخميس عن طالب لجوء آخر تركي يبلغ من العمر 35 عاما، كان يشتبه بتورطه في قتل الفتاة. وعبرت صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار عن استيائها الشديد الجمعة وعنونت صفحتها الأولى "لو أن على بشار أبعد لما ماتت" الفتاة، معتبرة أن هذه القضية أشبه بـ"بمادة متفجرة في المجتمع".

وتسعى السلطات إلى تهدئة الخواطر. وقال رئيس الشرطة الجنائية هولغر مونش إنه يجب عدم الخلط بين الإجرام والهجرة، مذكرا بأن "الشبان يرتكبون في أغلب الاحيان جرائم أكثر من الذين في أعمار أخرى أو من النساء".

من جهته، قال قائد شرطة فيسبادن شتيفان مولر إن المشتبه به مهاجر لكن الفتى الذي أبلغ الشرطة مهاجر أيضا. وكان على بشار تقدم بطلب طعن في رفض منحه اللجوء لكن لم يتم النظر فيه حتى الآن، بعد مرور 18 شهرا عليه. وتعاني المحاكم من ضغط يتمثل بمئات الآلاف من طلبات الطعن بينما تتهم أجهزة الهجرة بأداء سيئ.

ح.ز/م.س (أ.ف.ب، د.ب.أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية