رئيس التحرير
عصام كامل

ألمانيا تطلق سراح أحد المشتبه بهما في قضية اغتصاب فتاة وقتلها

فيتو

أطلقت السلطات الألمانية سراح لاجئ عمره 35 عامًا، بعدما اعتقدت أنه متورط إلى جانب شخص آخر في اغتصاب فتاة عمرها 14 عامًا وقتلها، فيما يعتقد أن مشتبهًا ثانيًا غادر البلاد.

وأججت هذه القضية الجدل من جديد بشأن قواعد اللجوء، وقالت الشرطة الألمانية أمس (الخميس الثامن من يونيو 2018) أنه أُطلق سراح مشتبه به، وهو مواطن تركي عمره 35 عامًا لم تحدد السلطات اسمه لكنها أفرجت عنه في وقت لاحق بعد ظهور دليل جديد برأ ساحته، وذلك في قضية اغتصاب فتاة عمرها 14 عامًا وقتلها.

والفتاة الضحية، سوزانا فيلدمان، يهودية لكن الشرطة قالت إنه ليست هناك أدلة على أن ديانتها عامل في الجريمة، وحذر المجلس المركزي لليهود في ألمانيا من ربط الجريمة بدوافع معاداة السامية.

وقد يؤدي الاشتباه في ضلوع طالب لجوء في الجريمة إلى مزيد من ردود الفعل السلبية على قرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بفتح أبواب ألمانيا أمام أكثر من مليون مهاجر عام 2015.

وأفادت الشرطة بأنه جرى الإبلاغ عن اختفاء الفتاة التي تنحدر من مدينة ماينتس، قرب فرانكفورت، يوم 22 مايو وبأنه عُثر على جثتها الأربعاء في منطقة غابات قرب خط للسكك الحديدية على ضفة نهر الراين قرب مركز للاجئين حيث كان المهاجم المشتبه به يقيم، وأظهر التشريح أنها كانت ضحية اعتداء جنسي وهجوم عنيف.

وذكرت الشرطة أنها تبحث عن علي بشار (20 عامًا) الذي تعتقد أنه فر إلى أربيل في العراق مع أسرته قبل أيام قليلة، وقالت قناة (إيه.آر.دي) إن الفتاة شوهدت حية في مركز اللاجئين.

وأضافت أن بشار كان معروفًا لدى الشرطة لتعامله بعنف مع مسؤولين بشأن وضع اللجوء واشتبه فيما سبق في اغتصابه طفلة في الحادية عشرة من عمرها في مركز اللاجئين لكن التحقيق لم يُحسم الأمر.

ودعا سياسيون من كل الأحزاب لفتح تحقيق شامل في كيفية هروب عراقي من ألمانيا مع والديه وإخوته بما وصفتها الشرطة بأنها أسماء مزيفة.

وقال إيكهارت ريبرج، وهو عضو محافظ بلجنة الميزانية في البرلمان: إن هناك حاجة لمزيد من الأموال لإصلاح عملية اللجوء بكاملها، وأضاف "ينبغي الآن تسهيل عملية ترحيل الأشخاص الذين تُرفض طلبات لجوئهم".

وقال المجلس المركزي لليهود في ألمانيا إن الفتاة ووالدتها تنتميان للجالية اليهودية في ماينتس، لكنه حذر من استباق النتائج بشأن الدافع وراء الجريمة.

في سياق متصل، قالت آنالينا بيربوك، القيادية في حزب الخضر لصحيفة "بيلد" الشعبية الواسعة الانتشار"يجب معاقبة الفاعل أو الفاعلين بكل حزم وقوة دول الحق والقانون"، غير أن بيربوك حذرت من توظيف مقتل الفتاة لتأجيج مشاعر الكراهية.

من جهته قال كريستيان ليندنر زعيم الحزبي اللبيرالي الحر إن هذه القضية تطرح أكثر من علامة استفهام "لماذا لا يُبعد الذين رُفضت طلبات لجوئهم بشكل فعال؟ وكيف تمكن المشتبه به من مغادرة البلاد بهوية مزورة؟".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية