أسبوع رئاسي حافل.. السيسي يؤدي اليمين الدستورية للولاية الثانية.. يشهد حفل إفطار الأسرة المصرية.. يكلف مدبولي بتشكيل الحكومة.. يبحث تعزيز العلاقات مع السعودية والأردن والسودان

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا حافلا للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أدى اليمين الدستورية عن مدة ولايته الثانية أمام البرلمان، عملًا بحكم المادة "144" من الدستور، والمادة "109" من اللائحة الداخلية للمجلس، كما أطلقت المدفعية 21 طلقة احتفالا بتنصيب الرئيس.

بداية طيبة
وقال الرئيس السيسي: "اسمحوا لي في بداية كلمتي إليكم اليوم أن أستهلها بطلب الوقوف دقيقة ليس حدادا على أرواح الشهداء فقط بل هي تحية تقدير وإعزاز لكل تضحيات أمتنا العظيمة.. وأقف اليوم متحدثا إليكم في مستهل فترة رئاسية جديدة وبعد أن أقسمت اليمين الدستورية أمامكم أن أحافظ مخلصا على الدستور والقانون وأن أرعي مصالح هذا الشعب العظيم".

وتابع: "في هذه اللحظة الفارقة أجد مشاعري قد اختلطت ما بين الشعور بالسعادة بتجديدكم الثقة في شخصي لتحمل مسئولية وطننا العظيم والشعور بعظم المسئولية وحجم التحديات؛ فقيادة دولة بحجم مصر أمر لو تعلمون عظيم".

المجتمعات العمرانية
كما عقد الرئيس اجتماعًا مع رئيس مجلس الوزراء، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس شريف حبيب محافظ بني سويف.

واستمع الرئيس السيسي خلال الاجتماع لتطورات العمل في المدن الجديدة الجاري إنشاؤها في جميع أنحاء الجمهورية، لا سيما العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والصعيد.

محور المحمودية
كما تناول الاجتماع الموقف التنفيذي لمشروع تطوير محور المحمودية بالإسكندرية، والذي يهدف إلى تغطية المجرى المائي لترعة المحمودية الواقع بمحافظة الإسكندرية بشكل كامل، وإنشاء محور جديد للمرور بطول نحو 21 كيلومترًا، فضلًا عن النهوض بأوضاع المناطق المحيطة بمسار الترعة وإقامة مشروعات تنموية واستثمارية بها، وتكوين مجتمعات عمرانية جديدة على مسار المحور.

الإسكان
وناقش الاجتماع أيضًا تطورات مشروعات الإسكان الجاري تنفيذها في مختلف المحافظات، وعرض وزير الإسكان آخر مستجدات الخطة القومية المتكاملة لترشيد استهلاك المياه، والجهود الجارية لتنفيذ محطات تحلية المياه بالمحافظات الساحلية.

كما عرض المهندس شريف حبيب خلال الاجتماع الموقف التنفيذي لمشروعات الصرف الصحي بمحافظة بني سويف، في ضوء سعي المحافظة لتعميم نظام المعالجة الثلاثية في 50 قرية كمرحلة أولى، وذلك في إطار العمل على تعظيم الاستفادة من مزايا نظام المعالجة الثلاثية لمياه الصرف لا سيما انخفاض تكلفة إنشاء المحطات الجديدة ومدة التنفيذ مقارنة بمحطات الصرف التقليدية.

الوحدات السكنية
ووجه الرئيس بمواصلة بذل أقصى الجهد للانتهاء من تشييد المدن الجديدة في المواعيد المقررة، وكذلك الوحدات السكنية بمختلف مستوياتها، وكذا تطوير البنية التحتية على نحو متواصل مع الالتزام الكامل بالمعايير العلمية الخاصة بالجودة والأداء بغية رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

السودان
كما التقى الرئيس السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة الفريق أول صلاح قوش رئيس جهاز الأمن والمخابرات السودانى، والذي نقل للرئيس تهنئة الرئيس السودانى عمر البشير بمناسبة بدء فترة رئاسية جديدة، كما تناول اللقاء بحث العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في ضوء التحديات الإقليمية الحالية.

البشير
وأكد الرئيس السيسي تقديره وامتنانه للرئيس عمر البشير والشعب السودانى الشقيق، متمنيًا دوام التوفيق والسداد لكل الجهود المبذولة لتحقيق التنمية والاستقرار في البلدين الشقيقين اللذين جمعتهما حضارة وادى النيل.

العلاقات مع الأردن
كما أجرى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل الأردن.

وتناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، كما تم التباحث حول آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية، وتطورات الأزمات القائمة في بعض دول المنطقة، خاصة القضية الفلسطينية.

مختلف القضايا
وأكد الزعيمان الحرص على تعزيز العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، فضلًا عن مواصلة التنسيق والتشاور بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصهما على دفع العلاقات الإستراتيجية المتميزة بين البلدين.

السفراء
واجتمع الرئيس السيسي مع عدد من السفراء المرشحين للعمل كرؤساء لبعثات مصر الدبلوماسية في الخارج، بحضور وزير الخارجية، وعباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة.

وأكد الرئيس أهمية الدور الذي تقوم به الدبلوماسية المصرية باعتبارها خط دفاع متقدما عن الوطن ومصالحه في الخارج، والواجهة التي تبرز الصورة الحضارية لمصر، مؤكدًا ثقته في قدرة الدبلوماسيين المصريين على تمثيل وطنهم في الخارج بصورة مشرفة تعكس تاريخ مصر العريق وتطلعات شعبها نحو مستقبل أفضل.

واستعرض الرئيس ثوابت السياسة الخارجية المصرية، مؤكدًا أهمية مواصلة العمل على تطوير علاقات مصر المتوازنة مع مختلف دول العالم، وتعزيز علاقاتها بالقوى الدولية، وكذلك من خلال الأطر متعددة الأطراف، وذلك في إطار استقلالية قرار مصر ودورها الإقليمي النشط.

العمل الجاد
وشدد الرئيس على أهمية مواصلة العمل الجاد على الحفاظ على ما تم بنائه من استقرار، مشيرًا في ذات السياق إلى أهمية حشد جهود المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب، وكذلك العمل على التوصل لتسويات سياسية لأزمات منطقة الشرق الأوسط، بهدف استعادة الأمن والاستقرار وإنهاء المعاناة الإنسانية التي تمر بها شعوبها منذ سنوات.

تفاصيل الواقع
وأكد الرئيس أهمية فهم تفاصيل الواقع الحقيقي لمصر حتى يتسنى نقل صورة واضحة وواقعية عنه للخارج، مشيرًا في هذا الصدد للتحديات الاقتصادية التي تعاني منها مصر منذ عقود طويلة والجهود الجارية للإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة، والعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية الجديدة، وخاصة في ضوء ما يتم إنجازه في مصر من مشروعات عملاقة توفر العديد من الفرص الاستثمارية.

وطالب الرئيس السفراء بالعمل المستمر على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه مصر، مشددًا على ضرورة أن تراعي أي حلول مقترحة الظروف الواقعية لمصر ومتطلباتها التنموية، مشددا على أهمية الدور الذي تقوم به البعثات المصرية في تقديم الخدمات القنصلية لأبناء الجاليات المصرية في الخارج، موجهًا بالعمل على إيلاء مزيد من الاهتمام لحل مشكلات المواطنين المصريين في الخارج، وربطهم بوطنهم الأم.

وأكد الرئيس خلال الاجتماع على أهمية التطوير المستمر لعمليات الانتقاء والتأهيل والتقييم لأعضاء السلك الدبلوماسي، بما يضيف إلى الأداء الراقي للدبلوماسية المصرية ويعزز جهودها في الدفاع عن مصالح مصر في الخارج، وذلك في إطار التوجه العام للدولة بمواصلة التطوير المؤسسي الشامل لمختلف أجهزة ومؤسسات الدولة.

إفطار الأسرة المصرية
كما شهد الرئيس السيسي إفطار الأسرة المصرية، وذلك بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء المستقيل وعدد من الوزراء، وأعضاء مجلس النواب وأعضاء المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية والمجلس القومى للمرأة، وممثلي مختلف المحافظات وقبائل سيناء والنوبة ومطروح وأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة، وكُتاب الرأي وشباب الجامعات المصرية والكليات والعسكرية وممثلي الفلاحين والإعلاميين والفنانين والرياضيين وذوى الاحتياجات الخاصة ومسئولى عدد من المؤسسات الخيرية.

وألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة قدم خلالها التهنئة والتحية من خلال الحاضرين إلى الشعب المصرى بمناسبة شهر رمضان الكريم، مؤكدًا حرصه على تنظيم إفطار الأسرة المصرية في شهر رمضان من كل عام، للحفاظ على مفهوم "الأسرة المصرية" الذي يحمل العديد من المعانى النبيلة التي نستلهم منها مكارم الأخلاق، وأصالة العادات والتقاليد المصرية.