تقرير أمريكي: مصر تغير إستراتيجيتها لمواجهة آثار سد النهضة
كشف مركز "ستراتفور" الأمريكي، عن متغيرات جديدة في إستراتيجية مصر لمواجهة تأثير سد النهضة الإثيوبي، تضم اجتماعات القاهرة المقبلة حول السد المقرر انطلاقها يومي 18 و19 يونيو الجاري.
وأوضح المركز في تقرير على موقعه الإلكتروني، أن الاجتماعات التي ستتم في القاهرة تؤكد على دور دبلوماسية مصر وتصالحها خلال الفترة المقبلة، مما يساهم في تقليل تأثير السد الجديد، مشيرا إلى أنه رغم إعلان السلطات الإثيوبية عن هدفها إنهاء المشروع بحلول أكتوبر المقبل، لكن يبدو أن البناء لن ينتهي في الوقت المحدد.
ونوه التقرير لمخاوف مصر من الآثار السلبية المحتملة للسد، كونها كدولة المصب العملاق وتستمد 95٪ من احتياجاتها من المياه من نهر النيل لتلبية احتياجات مياه الشرب والزراعة، لافتا إلى أن المسئولين في القاهرة قلقون بشكل خاص من المعدل الذي تملأ به أديس أبابا خزان السد، لأن القيام بذلك بسرعة سيزيد من الضغط على إمدادات المياه في مصر.
وأردف: أن مصر تتبع الإستراتيجية التي تحافظ على أكبر قدر من التصالح والدبلوماسية، للوصول إلى نتائج إيجابية خلال اجتماعات التساعي المكونة من وزراء الري والخارجية ومديري المخابرات للدول الثلاث.
وبالنسبة لأديس أبابا؛ قال التقرير: "إن السد سيحل مشكلة نقص الكهرباء في إثيوبيا ويعزز إستراتيجية التنمية الخاصة بها، وعند اكتمال المشروع، سيجعل هذا البلد غير الساحلي أكثر جاذبية للاستثمار الخارجي، وستكون الفوائد ملموسة أيضًا للسودان، الذي سيكون لديه خيار استخدام فائض السد للكهرباء".
واختتم التقرير: إن مصر ستتابع حتمًا تغيير الإستراتيجية التي تحافظ على قدر كبير من التصالح، رغم أنه لا توجد ضمانات لنجاح مبادرات القاهرة مع أديس أبابا، لكن مصر المعتمِدة على مياه النيل لا يمكنها أن تفعل سوى القليل من الأمل في أن تستثمر دبلوماسيتها.