رئيس التحرير
عصام كامل

الكلاب الضالة تعقر المواطنين وتنهش جثث الموتى في الدقهلية (صور)

فيتو

سادت حالة من الذعر بين أبناء محافظة الدقهلية، عقب انتشار ظاهرة الكلاب الضالة بالشوارع وخاصة بالقرى، وازدادت حالات المصابين بالعقر في أرجاء المحافظة، مما أثار حفيظة الأهالي وتصاعدت الاستغاثات بالمسئولين، بعد أن أصبحت الكلاب الضالة لا ترحم أحياءً ولا أمواتا، بعد مهاجمتها لجثث الموتى بالمقابر، واستقبلت مستشفيات الدقهلية الآلاف من المصابين بعقر الكلاب الضالة، وحررت مراكز وأقسام الشرطة محاضر لهم لم يتهموا فيها أحدا، وقروا أنها إصابات ناجمة عن عقر كلاب ضالة.


واشتكى سكان معظم مراكز محافظة الدقهلية من مشكلة انتشار الكلاب الضالة والمسعورة، واعتبروها مشكلة كبيرة تؤرق المواطنين، وتزعج راحتهم، وقال محمد عبد الغني شادي أحد أبناء مدينة بنى عبيد أن الكلاب تغزو الشوارع ليلا ونهارا، ويتزايد أعداد الكلاب يوما بعد يوم، واتخذت من المقابر مقرا لها بعد أن غزت الأحياء انتقلت للموتى.

واستغاث أهالي كفر الصلاحات من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، وخاصة في شارع المضرب، مشيرين إلى أن الشارع أصبح وكرا للكلاب الضالة، وشهدت مدينة ميت غمر حالة من الذعر بين الأهالي، بعد عقر كلاب ضالة لأربعة أطفال بقرية صهرجت الكبرى وثمانية أطفال آخرين بقرية أتميده، وعقر كلب ضال ستة أطفال آخرين بتمى الأمديد، وكان 12 شخصا تم أصابتهم بعقر كلب ضال بميت طريف التابعة لإدارة السنبلاوين.

وتكررت شكاوى أبناء مركز ومدينة المطرية من "الكلاب الضالة التي غزت الشوارع وتتسبب في خوف الناس من خروج أبنائهم من المنازل خوفا من عقرهم، مطالبين المسئولين سرعة التحرك للقضاء على الكلاب الضالة".

وأكد حمادة عوضين نائب رئيس حزب الأحرار والأمين العام للحزب بمحافظة الدقهلية، أن الكلاب الضالة تأكل لحوم المواطنين أحياء في محافظة الدقهلية؛ بسبب تقاعس المحافظ والمسؤولين وإهمالهم الجسيم، مشيرا إلى حالة الذعر التي تسود بين أهالي المراكز والقرى، خاصة في قرية كفر المقدام، التابعة لمركز ميت غمر حالة من الذعر عقب إصابات بالجملة بين قاطني القرى، منها عقر كلب ضال 4 أطفال وسيدة عجوز بالقرية، مستنكرا تجاهل المحافظ الحالي لاستغاثات المواطنين.

وقال أمين حزب الأحرار أن الكلاب الضالة تظهر في وضح النهار، وتهاجم المواطنين، وتقضي معظم وقتها بين الموتى، تنهش في جثثها ليلا، مما منع الكثير من أسر الموتى عدم زيارة المقابر خشية التهامهم من الكلاب، التي حولت المقابر مقرا لها.

ومن جانبه صرح الدكتور عبد المنعم المنجي وكيل وزارة الطب البيطري بالدقهلية، بأن المديرية تفتح باب الترخيص للكلاب والقطط، وتعطى لصاحبها لمدة عام، مشيرا إلى أن 1500 كلب على مستوى المحافظة مرخص، ويتم تحصينهم بشكل دوري، بينما تم مكافحة أكثر من 10 آلاف كلب خلال الـ10 أشهر الماضية، مشددا على استمرار الحملات والتوعية على مستوى المحافظة.

وكان حسام الدين إمام محافظ الدقهلية السابق أعلن عن صرف ١٠٠ ألف جنيه لمديرية الطب البيطري؛ لشراء مادة إستركنين السامة لمكافحة الكلاب الضالة، وتوفير التحصينات اللازمة للحفاظ على الثروة الحيوانية من الأمراض، مؤكدًا على أن من أهم المشكلات التي تواجههم في حملات المكافحة هو رفض المواطنين قيامنا بتنفيذ الحملة على كلاب تجوب بجوار منازلهم، كما يرفضون ترخيصهم للكلاب لتحصينهم باستمرار، ومن بين المشكلات التي تواجه حملات المكافحة عدم توافر طرق التخلص من الكلاب النافقة، كما لا يتوافر بالطب البيطري مدربين للمكافحة بالخرطوش ونستعين بفرد شرطة المرافق.
الجريدة الرسمية