رئيس التحرير
عصام كامل

إيران VS إسرائيل.. من يملك الغلبة في المعركة المحتملة؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حذر القادة الإيرانيون من أنه في حالة فشل إيران ستستأنف البلاد برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وهي خطوة تعتبرها إسرائيل تهديدًا لوجودها، وسعت عدة غارات إسرائيلية إلى طرد القوات الإيرانية من سوريا، حيث تتمتع طهران بنفوذ متزايد.


مواجهات دموية

ورغم أن كل من الدولتين لا يرغبون في الحرب الشاملة إلا أن الزعماء الإسرائيليين يقاتلون بقوة لمنع الجنود الإيرانيين من الانتشار على طول حدودها الشمالية، مما يزيد من احتمالات استمرار الخطأ في التقدير والتصعيد، فكلا الدولتين لهما نفوذ عسكري كبير، وأي مواجهة طويلة بينهما ستكون دموية.

حرب التكنولوجيا

وتعد إيران بلد أكبر بكثير من سكان إسرائيل، لكن الأرقام وحدها لا تملي القدرة العسكرية، فالقوة القتالية والتجربة عوامل حيوية أيضًا، إضافة إلى القدرة التكنولوجية التي تعد أكثر أهمية في عصر تغير فيه التكنولوجيا الطريقة التي يتم بها شن الحرب، مما يسمح للدول بأن تصطدم بعضها البعض من مسافة أبعد وبدرجة أقل من المشاركة البشرية.

أما إسرائيل فيبلغ عدد سكانها 8.5 مليون نسمة فقط، كونها تشكلت البلاد في خضم الحرب مع 7 جيران عرب، ويتخللها تاريخ طويل من الصراعات التي تناضل من أجل بقائها، إضافة إلى اجتماع هذا التاريخ الصعب مع مجال تكنولوجي مزدهر وعلاقات وثيقة مع الدول الغربية القوية لخلق واحدة من أقوى قوى القتال في العالم.

تجنيد إجباري للعرب في إسرائيل

وفقا لقوة الحرب العالمية فإن إسرائيل تمتلك نحو 170 ألف موظف نشط مع 445 ألف في الاحتياطي، كما أنه يوجد تجنيد إجباري لجميع المواطنين غير العرب في إسرائيل ممن تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، مما يمنح البلاد مجموعة كبيرة من المقاتلين المدربين تدريبًا جيدًا لاستدعائهم في حالة نشوب حرب.

قوة عظمى

على الرغم من أن الجيش الإيراني أقل تطورًا من إسرائيل، إلا أنه يشكل قوة لا يستهان بها بسبب عدد سكانها الكبير الذي يصل نحو 82 مليون نسمة.

كما أنه يمكن طهران من الحفاظ على قوة دائمة تضم نحو 534 ألف جندي، بالإضافة إلى 400، ألف جندي إضافي، ما يجعلها أكبر قوة في الشرق الأوسط، بينما تبلغ القوة البشرية الإيرانية المتاحة نحو 47 مليون نسمة مقابل 3 ملايين فقط لإسرائيل.

مليارات الدولارات

وفي عام 2017، أنفقت إسرائيل 16.5 مليار دولار على قواتها المسلحة وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، كما انفقت إيران ع 14.5 مليار دولار، وعلى الرغم من أن هذا لا يبدو وكأنه فجوة كبيرة، إلا أن حقيقة أن إسرائيل تنفق مليارات الدولارات أكثر من إيران على جيش أصغر تشير إلى الفجوة في جودة المعدات المستخدمة.

ميركافا

وتحتفظ إسرائيل بدبابات أكثر من إيران، فهي تمتلك 2760 دبابة مقابل 1650 دبابة إيرانية، وتتميز إسرائيل بالدبابات من حيث الجودة والكمية، كما أنها تحتفظ بـ«ميركافا» وهي واحدة من أفضل المدرعات في العالم.

بينما تستخدم إيران في الغالب دبابات من الدرجة الثانية، على الرغم من أنها أعلنت عن تطوير منصة كرار الجديدة، والتي تدعي أنها ستكون قادرة على التنافس مع خصوم الطبقة العليا.

سلاح جوي يفوق العالم

سلاح الجو الإسرائيلي هو واحد من أفضل الطائرات في العالم، وهو مجهز ومدرب على أعلى مستوى، كما أن طياريها من ذوي الخبرة، حيث يقومون بعمليات منتظمة ضد أهداف في سوريا ولبنان وقطاع غزة.

ويضم مقاتلوها البالغ عددهم 250 أو نحوها حفنة من طائرات لوكهيد مارتن F-35 لايتنينغ 2، وهي واحدة من 4 طائرات مقاتلة من الجيل الخامس في العالم، بالإضافة إلى 50 طائرة من طراز«F-35 ».

بينما تضم إيران نحو 160 طائرة مقاتلة، لا أحد منها متقدم مثل الطائرة «F-35»، إضافة إلى إن طياريها أقل تدريبًا وخبرة من نظرائهم الإسرائيليين.

القبة الحديدية

مهما كانت الطائرات الحربية المتجهة إلى السماء، فسيتعين عليها مواجهة شبكات الدفاع الجوي، ويشمل غطاء الدفاع الجوي الإسرائيلي نظام القبة الحديدية، وهو أحد أشهر الأنظمة في العالم المصمم لتدمير الصواريخ وحتى قذائف «الهاون» التي تطلق من قطاع غزة.

كما حققت القبة الحديدية نجاحًا على نطاق أوسع، حيث أثبتت قيمتها خلال صراعات إسرائيلية مطولة مع حماس في غزة، ومحاربة قصف أخير من المقذوفات التي أطلقتها القوات التي تقودها إيران من سوريا، ومع ذلك فإن النظام كان له أيضًا نصيبه من الحرج، حيث أطلق أحدث الصواريخ صورًا فارغة بعد أن قامت نيران المدافع الرشاشة الفلسطينية بتفعيل أجهزة الاستشعار.

تستخدم إسرائيل نظام باتريوت الأمريكي الصنع، الذي يبلغ أقصى مدى له 43 ميلا تقريبًا ويستخدمه العديد من الحلفاء الأمريكيين، كما أنها تستخدم نظام الصاروخ «آرو» المضاد للصواريخ الباليستية للحماية من التهديدات التي لا يستطيع باتريوت إدارتها تمامًا، إضافة أنها تعمل أيضًا على نظام اعتراض الصواريخ «ماجيك فاند» الذي يستخدم لإسقاط الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.


وعلي النقيض لسنوات عديدة اعتمدت القوات الإيرانية على التكنولوجيا الأمريكية القديمة المقدمة إلى نظام ما قبل الثورة لصد المتسللين الجويين في العصر الحديث، حيث أنشأ القادة العسكريون فرعًا جديدًا من الجيش المسئول عن الدفاع الجوي بينما يسعى مطورو الأسلحة إلى تحسين الأنظمة المحلية الإيرانية.

لكن مع اقتراب طهران وموسكو، تجد المزيد من الأسلحة الروسية طريقها إلى البلاد، وفي عام 2016 تسلمت إيران نظام S-300 الروسي الصنع، وهو صفقة تم منعها في الأصل من قبل الكرملين بعد احتجاجات من إسرائيل.

وتمتلك إيران جهاز S-300 مجموعة من أكثر من 100 ميل، وسوف يزيد راداره المتطور من الحاجة إلى أحدث طائرات إسرائيل وأكثرها خلسة.

الجريدة الرسمية