رئيس التحرير
عصام كامل

"جارديان": انضمام مقاتلى "الجيش الحر" لجبهة "النصرة" يضع فرنسا وبريطانيا فى "مأزق"

انضمام مقاتلى الجيش
انضمام مقاتلى الجيش الحر لجبهة النصرة _ارشفية

ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن جبهة النصرة الإسلامية التى أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة، تبسط سيطرتها على المعارضة المسلحة فى سوريا، باعتبارها تمتلك تجهيزات وأسلحة لا تمتلكها عناصر المعارضة الأخرى .

وأشارت الصحيفة، اليوم الخميس، إلى أن العديد من المقاتلين انضموا إلى جبهة النصرة، لتنظيمها وقوتها ولامتلاكها أسلحة متطورة، وسيطرتها على مناطق واسعة فى سوريا، ما يعد معضلة للولايات المتحدة وبريطانيا والدول الأخرى التى تفكر فى تسليح الثوار.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش السورى الحر يعانى من نقص الأسلحة، ولا يملك سوى الأسلحة البسيطة، ويعانى نقصًا فى الذخيرة. 

كما أن العقيدة هى أيضا عامل فى جلب المقاتلين، حيث إن جبهة آل النصرة تعطى صبغة دينية بحتة لعملها العسكرى ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال أبو أحمد، وهو مدرس سابق من "دير حافر" الذى يقود الآن لواء الجيش السورى الحر فى الريف، قرب مدينة حلب:" أشعر بالفخر لانضمامى لجبهة آل النصرة، لأن ذلك يعنى النفوذ والقوة، ونادرا ما ينسحب مقاتلو النصرة لنقص الذخيرة، ولا يتركون هدفهم إلا بعد تحقيق هدفهم، إنهم يتنافسون ليلقوا الشهادة ".

قادة الجيش السورى الحر قالوا:" إنهم عانوا من أمور متفرقة من إمدادات الأسلحة". 

وقال المقاتل "أدهم آل بازى" للـ "جارديان" من حماة:" مشكلتنا الرئيسة هى أن ما نحصل عليه من الخارج من إمدادات قد يتوقف فى أية لحظة ما يؤدى إلى انسحابنا".

وقال إدريس، أحد المقاتلين:" إن الولايات المتحدة، التى صنفت جبهة آل النصرة كمجموعة إرهابية، وترددت فى تسليح الجيش السورى الحر، على الرغم من محاولة قوات التحالف المعارضة السورية المدعومة من الغرب والخليج لتهدئة المخاوف من خلال رقابة صارمة على الأسلحة ". 

وقال أبو زيد، من الجيش السورى الحر:" لا ينبغى لأحد أن يلومنا بسبب الانضمام إلى جبهة النصرة، بل يجب إلقاء اللوم على الغرب إذا أصبحت سوريا ملاذا لتنظيم القاعدة والمتطرفين بعد ترك الغرب عصابات الأسد تذبحنا، ولم يكلفوا أنفسهم دعم الجيش الحر".
الجريدة الرسمية