رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي يثمن نتائج اجتماعات مجلس الأعمال التنسيقي السعودي الإماراتي.. يؤكد دعم مصر للعلاقات بين الأشقاء في السعودية والإمارات.. النتائج المتحققة تمثل نموذجا يحتذى به في تعزيز العمل العربي المشترك

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: تابعت باهتمام بالغ ما أسفرت عنه نتائج اجتماعات مجلس الأعمال التنسيقي السعودي الإماراتي بحضور سمو الأمير محمد بن سلمان وسمو الشيخ محمد بن زايد، وما تمثله من تعزيز آليات العمل العربي المشترك.


دعم مصر
وأضاف الرئيس السيسي: وإنني إذ أؤكد دعم مصر الكامل لكل الجهود المبذولة على صعيد تدعيم الروابط المشتركة بين الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وتابع : فإنني أُثمن هذه الخطوة متمنيًا التوفيق لما فيه رخاء واستقرار شعوبنا جميعًا، وأؤكد أن النتائج المتحققة تُمثل نموذجًا يُحتذى به في تعزيز العمل العربي المشترك في شتى المجالات.

المجلس التنسيقي
وعقد في مدينة جدة، اليوم الخميس، أول اجتماع للمجلس التنسيقي السعودي الإماراتي، الذي يهدف إلى تحقيق التكامل بين البلدين من خلال رؤية مشتركة للتكامل الاقتصادي والتنموي والعسكري عبر مجموعة من المشاريع المشتركة، التي تعيد رسم خريطة العلاقات الحالية والمستقبلية.

واتسمت العلاقات الإماراتية السعودية على مر العقود الماضية بوضوح في الرؤى وثبات أمام التحديات باعتبارها صمام الأمان لشعوب الخليج والأمن القومي للمنطقة.

وبهدف ترسيخ هذه العلاقات وتعزيزها، أطلقت السعودية والإمارات في مايو 2016 نواة المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي لوضع الرؤى المشتركة سياسيا وثقافيا وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين.

أهداف المجلس
ومنذ ذلك التاريخ بدأت الاجتماعات المكثفة لتحقيق أهداف المجلس، الذي انطلقت أولى اجتماعاته في المملكة برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، وتم فيه الإعلان عن إستراتيجية العزم، التي تهدف لإيجاد نموذج استثنائي للتعاون بين المملكة والإمارات، عبر تنفيذ 44 مشروعا مشتركا في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية والمعرفية والسياسة والأمن والجانب العسكري.

رؤية مشتركة للتكامل الاقتصادي والتنموي والعسكري بين السعودية والإمارات تجلت ملامحها في الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي المشترك، الذي أطلقت نواته في مايو 2016.

الاجتماع الذي عقد في جدة برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حمل في طياته الكثير من استشراف المستقبل إلى إيجاد نموذج استثنائي للتعاون بين البلدين وغيرها.

44 مشروعا
رؤية السعودية والإمارات من خلال إستراتيجية العزم، نتج عنها 44 مشروعا إستراتيجيا مشتركا في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية والمعرفية والسياسة والأمن والجانب العسكري.

ومن أبرز المشاريع التي توجت الاجتماع إطلاق إستراتيجية موحدة للأمن الغذائي وخطة موحدة للمخزون الطبي، ومنظومة أمن إمدادات مشتركة، واستثمارا مشتركا في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات.

المشاريع الصغيرة والمتوسطة
كما تضم إستراتيجية العزم خطة لإنشاء شركة للاستثمار الزراعي برأسمال 5 مليارات درهم وصندوقا استثماريا مشتركا للطاقة المتجددة، وصندوقا ثالثا للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وستعمل الإستراتيجية أيضا على تسهيل انسياب الحركة في المنافذ، وبناء قاعدة بيانات صناعية موحدة، وتمكين القطاع المصرفي في البلدين، ومواءمة الإجراءات والتشريعات الاقتصادية بين البلدين ومجلس مشترك لتنسيق الاستثمارات الخارجية.

المجال الأمني والعسكري
وتضم مجالات التعاون، التي حددتها إستراتيجية العزم أيضا تعاونا وتكاملا في المجال الأمني والعسكري، وتنسيق المساعدات العسكرية الخارجية، وتوحيد المواصفات في قطاع الصناعات العسكرية.

وسيعمل الجانبان خلال الفترة المقبلة على تفعيل للصناعات التحويلية ذات القيمة المشتركة، وتنفيذ مشروع الربط الكهربائي، وإطلاق خدمات وحلول إسكانية وتمويلية مشتركة بين البلدين وإنشاء مركز مشترك لتطوير تقنيات تحلية المياه وتعاون في إدارة مشاريع البنية التحتية، التي تبلغ 150 مليار دولار سنويا، وتعاون في تطوير تقنيات التكنولوجيا المالية الحديثة.

20 مذكرة تفاهم
وتم على هامش الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي السعودي الإماراتي توقيع 20 مذكرة تفاهم بين البلدين ضمن المحاور ذات الأولوية، وذلك لإدخال مشاريع إستراتيجية العزم حيز التنفيذ.

وشملت تلك المذكرات الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة وقطاع الطاقة وريادة الأعمال والقطاعات المالية واللوجستية إلى جانب قطاعات السياحة والرياضة والتعليم والإسكان

عملاق اقتصادي

والناظر لمخرجات الاجتماع، الذي يمثل شراكة إستراتيجية وفرصا استثنائية يرى نموذجا واضحا على نمو وازدهار العلاقة بين الإمارات والمملكة اللتان تشكلان معا عملاقا اقتصاديا تتجاوز احتياطياته النفطية ربع الاحتياطي العالمي ويبلغ ناتجه المحلي نحو تريليون دولار وصادراتهما تجعلهما ضمن أهم الصادرات العشرة عالميا، بقيمة تقترب من 700 مليار دولار، وواردات بقيمة 550 مليار دولار، فيما يبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين ما قيمته 24 مليار دولار.
الجريدة الرسمية