رئيس التحرير
عصام كامل

مجدى حسين رئيس "العمل الجديد " لـ"الرأى" الكويتية: يجب أن تنتهى من قاموس المصريين مفردات الاعتصامات والإضرابات والوقفات ونصب الخيام فى ميدان التحرير وتنظيم المليونيات

رئيس حزب العمل الجديد
رئيس حزب العمل الجديد الاسلامي مجدي أحمد حسين

اعتبر رئيس حزب العمل الجديد -الإسلامى- مجدى أحمد حسين أن الرئيس محمد مرسى حقق إنجازات واضحة فى الملف الديمقراطى، وفيما عدا ذلك، يرى أن مصر أمام استمرار دقيق لنفس سياسات النظام السابق فى الاقتصاد والسياسة الخارجية، وقال: إن اتصال الرئيس محمد مرسى بحزبه والتشاور معه أمر طبيعى، ويجب أن يجرى فى العلن دون أى حساسية، باعتبار أن "الحرية والعدالة" يمثل الحزب الحاكم الذى رشح الدكتور مرسى وسانده حتى النجاح وقدم له برنامجه الانتخابى، فلا مانع أن يشكل الإخوان الحكومة ويعينوا المحافظين من أعضائهم وأنصارهم وأى شخص آخر يرجحونه لتولى هذا المنصب أو ذاك، والحساب يكون بالجملة فى آخر المدة من خلال الاستجوابات، وعلينا أن نمارس الحياة السياسية بانتظام، خاصة من جانب المعارضة.


وأكد رئيس حزب العمل الجديد - فى حوار مع صحيفة "الرأى" الكويتية نشرته اليوم، أن المعارضة فى مصر لن تقبل ممارسة الحياة السياسية بانتظام بسهولة، وتتعلل بأنهم لن يرضوا بترك الحكم للإخوان أو يرددوا مصطلح "أخونة الدولة" مدة 3 أعوام ونصف العام الفترة المتبقية من حكم مرسى، ولذلك عليهم أن يدركوا أن الممارسة الديمقراطية لا تزال تعطيهم الفرصة لتنفيذ أجندتهم الإصلاحية من خلال فترة زمنية تصل إلى 3 أشهر لتبدأ الانتخابات التشريعية المقبلة، وإذا استطاع تيار معين الحصول على أغلبية البرلمان المقبل فيمكنه تشكيل الحكومة التى تسهم فى تنفيذ السياسات العامة للدولة، لكن الذين لا يثقون فى أنفسهم ولا يعملون على المدى الطويل، لا يريدون قبول هذه القواعد الديمقراطية المعروفة فى مختلف تجارب العالم، لأن شهوة الحكم تقتلهم وهم يريدون الحكم الآن وليس غدا، وكل شخص يتحدث عن نفسه باعتباره المنقذ الوحيد لمستقبل مصر.

وأكد رئيس حزب العمل الجديد الإسلامى مجدى أحمد حسين أنه من أجل الوصول إلى مرحلة الأمان يجب أن تنتهى من قاموس المصريين مفردات الاعتصامات، والإضرابات، والوقفات، ونصب الخيام فى ميدان التحرير، وتنظيم المليونيات، والتعاون مع الحكم والحكومة ومراقبة عملها ومحاسبة الحزب الحاكم فى التمثيل البرلمانى.


وقال من يريد معارضة حكم مرسى معارضة شعواء فليفعل، ولكن من خلال استعداده للانتخابات الوشيكة، حيث يمكن خلالها إسقاط حزب "الحرية والعدالة"، وعلينا أن نتعود على هذا المناخ الجديد والفيصل فيه أنه باتت لدينا انتخابات حقيقية، نافيا أنه يدافع عن الرئيس مرسى وفصيل جماعة الإخوان، موضحا أن لديه ملاحظات جوهرية على أداء الإخوان فى الحكم منذ سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك وحتى الآن، لكن الطريف أن جبهة الإنقاذ المعارضة لسياسة جماعة الإخوان لا تركز على أخطائهم الجوهرية وتركز على الأخطاء الثانوية بتهم باطلة وسخيفة لا تفيد سوى فى هدم ما حققه الشعب المصرى من إنجاز ديمقراطى، فيقولون إن الاستفتاء مزور دون أى دليل واحد مقنع.

 

واستطرد الإسلامى مجدى أحمد حسين قائلا: ان دفاعنا عن الإخوان لا يأتى انطلاقا من كونهم ينتمون إلى التيار الإسلامى، ولكنه راجع إلى اعتبار أنهم يمثلون الحزب الحاكم الشرعى بإرادة شعبية يجب أن تحترم، لحين الإفصاح عن إرادة أخرى فى أى انتخابات مقبلة، مؤكدا أن القضية الأهم هى الذين يعرقلون عودة مصر للحياة الطبيعية، وهذه هى القضية الوطنية الأولى فى مصر الآن، لا تأييد الإخوان أو معارضتهم لأنه فى هذا المجال تختلف الرؤى.

 

وأكد أن القضاء فى مصر عريق وله تقاليد تاريخية، وسعى مبارك لإفساد بعض أجزائه من خلال ملكية مفاتيحه، مشيرا إلى أن لا الثورة ولا الرئيس مرسى نجحوا فى اتخاذ أى خطوات حقيقية لتطهير القضاء سوى معركة النائب العام التى أخذت وقتا طويلا، لأنها جاءت متأخرة ولم ترتبط بإجراءات أخرى تحميها، فنحن رغم قيامنا بثورة أطاحت بالنظام السابق وسلطته التنفيذية والتشريعية وبأتباعه، لكننا نحتفظ بقضاء مبارك ليقول لنا هل نسير بخطوات سليمة فى تحقيق أهداف الثورة أم لا، وهذا عبث عاش فيه المصريون، فالثورة الفرنسية عندما أطاحت بالملك ألغت كل محاكمه، وإذا لم تفعل ما كانت ثورة ولا كنا سمعنا عنها.


الجريدة الرسمية