رئيس التحرير
عصام كامل

"وول ستريت جورنال" تكشف حقيقة صفقة السلاح الروسى لـ"الأسد": الصفقة تشمل 6 منصات إطلاق صواريخ و144 صاروخًا... إرسال شحنة مبدئية في الأشهر الثلاثة المقبلة..إسرائيل حذرت "أوباما" من تقارب "بوتين" و"بشار"

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السورى بشار الاسد

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم النقاب عن أن إسرائيل حذرت الولايات المتحدة من أن روسيا تعتزم إبرام صفقة وشيكة لبيع أنظمة متطورة لصواريخ "أرض - جو" إلى سوريا.


ورأت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن هذه الأسلحة المتطورة ستعزز بقوة قدرة النظام السورى على صد أي تدخل فى الحرب الدائرة على أرضه بين قواته وقوات المعارضة المسلحة التى تطالب برحيله منذ ما يزيد على عامين.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قوله "إنهم يعكفون حاليًا على تحليل المعلومات التى قدمتها إسرائيل حيال صفقة بيع بطاريات صواريخ من طراز اس-300 التي بامكانها اعتراض كل من الطائرات التي يقودها طيارون والصواريخ الموجهة، إلى سوريا"، إلا أنهم أحجموا عن التعليق بشأن ما إذا كانت هذه الصفقة ستتم قريبًا أم لا.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الروس لم يعقبوا على الفور على هذا الأمر، إلا أن السفارة الروسية فى واشنطن من جانبها صرحت بأن سياستها عدم التعليق على صفقات بيع أو نقل الأسلحة بين روسيا والدول الأخرى.

وتابعت الصحيفة تقريرها قائلة "إن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تسعى منذ سنوات لشراء بطاريات صواريخ إس-300 الروسية المتطورة، فيما تمارس دول غربية ضغطًا على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لإثنائه عن مثل هذه الخطوة التي يمكن أن تعقد أي تدخل دولي في الحرب الأهلية المتصاعدة في سوريا".

وأضافت الصحيفة أن المعلومات التي قدمتها إسرائيل لواشنطن فى الأيام الماضية تظهر أن سوريا تقوم بدفع أقساط من قيمة اتفاق يبلغ 900 مليون دولار تم إبرامه في 2010 مع موسكو، لشراء 4 بطاريات صواريخ، بما في ذلك قسط دفع هذا العام من خلال البنك الروسي للتنمية الخارجية المعروف باسم "في إي بي".

وذكرت الصحيفة أن الصفقة تشمل 6 منصات إطلاق صواريخ و144 صاروخا يبلغ مدى الواحد منها 200 كم، وأنه من المتوقع إرسال شحنة مبدئية في الأشهر الثلاثة المقبلة.

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة "إنه فى حال إقدام روسيا على هذه الصفقة ، ستمثل تصعيدا جديدا فى الجدال بين موسكو وواشنطن حيال سوريا حيث تدعم واشنطن المعارضة السورية بالمساعدات والأسلحة وتضغط على الأسد بالمغادرة، وتدعم موسكو نظام الأسد وتدعو للحوار.

الجريدة الرسمية