متسولة المدرسة السعيدية بالجيزة: الطلبة بيعتبروني وش السعد

"ربنا ينجحكم، ويوفق كل طلاب الثانوية العامة"... كلمات رددتها متسولة ستينية ترتدي عباءة سوداء وتحمل عصا في يدها وكيس بلاستيك تجمع فيه النقود من طلاب الثانوية العامة، أمام المدرسة السعيدية بالجيزة، حيث تظهر صباحا وتختفي مع دخول الطلاب اللجان، وقد أتت اليوم الخميس قبل امتحان مادتي اللغة الأجنبية الثانية والتربية الوطنية لاستعطاف الطلاب وأولياء أمورهم قبل بدء الامتحان بساعتين.

فيتو رصدت المتسولة على مدار امتحانات الثانوية العامة الماضية تجمع أكثر من خمسين جنيها من أولياء الأمور، وقالت أثناء عبورها الطريق إلى مظلة حيث يجلس الطلاب "ساكنة في السيدة عائشة، بنزل كل يوم الساعة 6، "وأنا فقدت بنتي، وبروح الترب كل يوم"، وبدأت تروي مأساة ابنتها التي راحت ضحية سرطان الدم.

واستكملت: أعمل بائعة متجولة بجوار حديقة الحيوان، لمدة ساعتين يوميا ولذلك اخترت أقف هنا عند المدرسة السعيدية".

وأردفت "الناس هم اللي بيقولوا لي تعالي قدام اللجنة وإحنا في رمضان ودعاء مستجاب، مشيرة إلى أن الطلاب وأولياء الأمور يعتبرونها وش السعد في الامتحانات الماضية".