احتجاجات الدوار الرابع.. قطر تشعل الفوضى في الأردن
شهد الأردن خلال الأيام الماضية تظاهرات واسعة، تنديدا بقانون ضريبة الدخل وارتفاع الأسعار، وسط اتهامات بوجود دول إقليمية وراء تصعيد التظاهرات، حيث كانت جماعة الإخوان المسلمين وثيقة الصلة بدولة قطر حاضرة في التظاهرات لاستغلالها لفرض أجندتها على الدولة الأردنية.. ترصد فيتو 3 دلائل لتورط قطر في إشعال الفوضى في الأردن.
مذكرة عودة العلاقات
أتي في مقدمة تورط قطر في إشعال الاحتجاجات الأردنية، واستغلال حالة غضب الشارع الأردني من قرار الحكومة، عقب عدم استجابة الحكومة والملك عبد الله الثاني لـ3 مذكرات من نواب محسوبة على تيار الإخوان المسلمين في الأردن لعودة العلاقات مع قطر، بعد سحب السفير الأردني لدى الدوحة، دعما لموقف الرباعي العربي المقاطع لقطر لدورها في دعم الإرهاب ونشر الفوضى في الدول العربية.
وقامت لجنة الأخوة البرلمانية القطرية- الأردنية التي يترأسها عبدالله العكايلة رئيس كتلة الإصلاح التابعة لجماعة الإخوان في مجلس النواب الأردني بتقديم مذكرة إلى رئيس الحكومة الأردنية لإعادة التمثيل الدبلوماسي مع قطر إلى مستواه الطبيعي، ولكن لم يكن هناك استجابة من الحكومة الأردنية لعودة العلاقات في ظل استمرار نهج النظام القطري في زعزعة استقرار الدول العربية.
عدم الاستجابة للاحتجاجات جعلت من النظام القطري يلجأ إلى أسلوب الضغط على المملكة من خلال استغلال تظاهرات الدوار الرابع لتحويلها لنواة ثورة تهدد النظام الملكي في الأردن، ونوع من إظهار الوجه الآخر للأردن، وكذلك بدعم جماعة الإخوان الأردنية التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع قطر.
مدير الجزيرة يقود التظاهرات
الأمر لم يكتف بذلك فقط، بل تطور إلى ظهور مدير قناة الجزيرة السابق ياسر أبو هلالة، في الدوار الرابع وشوارع العاصمة عمان يحرض المواطنين للتظاهر ويهد رجال الأمن الأردني بالنهاية القريبة، وهو الذي انتهت إدارته للقناة في مايو الماضي، ليظهر في عمان يقود تظاهرات ضد الدولة الأردنية.
واتهم نشطاء أردنيون النظام القطري وجماعة الإخوان بمحاولة نشر الفوضى وإشعال الصراع في الأردن، مؤكدين أن النظام القطري هو رمز الخراب والدمار في المنطقة.
التغطية الغبية
دعم التظاهرات وقيادتها، إلى التغطية الإعلامية بطريقة دس السم في العسل، حيث خصص الإعلام القطري، موضوعات عن سيناريوهات ما بعد توسع الاحتجاجات في الأردن، وهو ما فعله في ما سمي إعلاميا بثورات الربيع العربي في مصر وسوريا وليبيا واليمن.
وفي يناير الماضي، نشرت الجزيرة نت، تحليلا اخباريا، بعنوان " فوضى خلّاقة في طريقها إلى الأردن"، نوه ما يشير إلى أن النظام القطري كان يعد العدة لهذه التظاهرات لنشر الفوضى في الأردن.
وأمس اعتبرت الجزيرة نت، أن ما يحدث هو ضمن فصول الربيع العربي قائلا " ربيع عمّان.. شبان أردنيون غادروا الواقع الافتراضي" في تحريض واضح على الفوضى داخل الأردن بعنوان الثورة والحرية،وهذا الربيع الذي تحول إلى شتاء دموي إرهابي في سوريا واليمن وليبيا وغيرها من الدول العربية.