البابا تواضروس يشرح ركائز «الرهبنة»: «الفلوس تكسر نذر الراهب»
حملت عظة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم عنوان «الرهبنة جوهرة الكنيسة»، مشيرا إلى أن الرهبنة هي شيء عظيم، خاصة أنها انتشرت من مصر إلى كل العالم، والرهبنة القبطية تختصر في كلمة وهي «رهبنة الكفن»، حيث إنها تبدأ بالصلاة التي تشبه الصلاة على الأموات.
وأوضح البابا تواضروس أن فلسفة الحياة الرهبانية قائمة على ثلاثة ركائز أساسية وهي أولا «صوم عن العالم»، بمعنى أن الراهب الحقيقي هو إنسان يصوم عن العالم بالمعنى الحقيقي للكلمة، والركيزة الثانية هي «صوم عن الذات»، مؤكدا أن الـ«ذات» هو أكثر ما يحارب الإنسان، ومن خلاله تظهر الكثير من المتاعب، الركيزة الثالثة هي «اشتياق إلى السماء»، حيث إن الراهب دائما ما يكون لديه اشتياق إلى السماء.
وأكد البابا تواضروس أن «الرهبنة» تنهي الصراعات الإنسانية، مشيرا إلى أن الحياة الرهبانية تتلخص في كلمتين هما: «حاضر وأخطأت».
وأشار البابا تواضروس إلى أن الراهب الذي يمتلك شيء سواء مال أو غيره، «يكسر ندر رهبنته»، مؤكدا أن الفقر الاختياري أحد أهم ركائز الرهبنة، وليس «اللبس» هو ما يضع الإنسان في مصاف الرهبان، كما أن الراهب يلتزم العفة و«التبتل»، باختياره.
وأكد البابا تواضروس أن الاختيارات التي ينحاز إليها الراهب، ليس معاداة لشيئ، إنما التفرغ لعبادة الله، مشيرا إلى أن الرهبنة في القرون الأولى كانت «متقشفة» جدا.
