رئيس التحرير
عصام كامل

رمضان.. موسم التسول أمام معهد الأورام

فيتو

يتوافد عشرات المتبرعين للتبرع لعلاج مرضى السرطان في معهد الأورام، وزيدت هذه التبرعات في شهر رمضان مع زيادة الإعلانات الترويجية لمستشفى معهد الأورام، واستغل المتسولون الموجودون أمام ساحة معهد الأورام، ذلك باستعطاف المتبرعين للحصول على تبرعاتهم بدلاً من إعطائها للمعهد.


"لله لله، يا آنسة، إحنا في شهر رمضان، ابني بيموت، ينوبك ثواب، ساعدي عاجز" كلمات قالتها أم رمضان، أقدم متسولة أمام معهد الأورام، سيدة ستينية العمر وتحمل طفلاً معاقًا.

عودة أم رمضان
في نوفمبر 2017، أجرت محررة فيتو معايشة مع عصابات التسول بساحة معهد الأورام كانت أم رمضان أحد هذه الوجوه، قد رصدت محررة فيتو وجودها أمام ساحة المعهد في شهر رمضان.

خلف معهد الأورام وقفت سيدة تحمل طفلاً صغيرًا، وتدور في محيط معهد الأورام والمعاهد الصحية الموجودة حوله لطلب المساعدة والحسنة.

لاكتشاف حكاية الطفل المعاق، خلف معهد الأورام قابلت محررة فيتو أم رمضان، سيدة في العقد السادس، وترتدي الملابس السوداء، وتغطي خطوط الشيب وجهها، وتخبرنا أم رمضان حكايتها فتقول: "ظروفي صعبة، أنا أرملة وكبيرة في السن، بنتي مطلقة، ورمضان ابني".

لتخبرنا أن الظروف أجبرتها على ما لم تكن تريده، فغالبًا للقدر والنصيب رأي آخر في حياتنا، وتقول أم رمضان "رمضان ابني مش طفل وعمره حاليا 25 عامًا"، ولكنه مصاب بتقوس بالعظام وشلل وإعاقة ذهنية؛ لذلك لم تنمو عظامه "ثم أطلعتنا أم رمضان على بطاقة الرقم القومي الخاصة برمضان، التي أظهرت أنه يسكن بمنطقة الزاوية".

"رمضان عنده إعاقتين" وتخبرنا أم رمضان أن ابنها رمضان يخضع حاليًا لجلسات علاج شلل بمعهد الشلل، كما يحصل على جلسات علاج طبيعي في مستشفى أبو الريش.

وبإجراء تواصل محررة فيتو وقتئذٍ مع عميد المعهد الدكتور محمد لطيف، لتطهير ساحة المعهد من المتسولين، انتهى إلى وجود هؤلاء المتسولين، وتواصل العميد مع الجهات الأمنية لكن أم رمضان عاودت نشاطها إلى ساحة معهد مع شهر رمضان المبارك لتستغل متبرعين المعهد، على الرغم من عدم إصابة ابنها بأي ورم سرطاني.

وجوه جديدة
مع استمرار شهر رمضان ورحيل بعض المتسولين من أمام معهد الأورام ظهرت وجوه جديدة للتسول، استغلت منطقة المحيطة بالمعهد لطلب الحسنة والتسول من المارة.
الجريدة الرسمية