رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل حيلة المخابرات البريطانية لكشف مخطط تفجير متحف لندن

فيتو

نشرت صحيفة "ديلي ميل"، تقريرًا عن الطريقة التي استطاعت بها المخابرات البريطانية الإيقاع بفتاة داعش الإرهابية التي خططت لتفجير متحف لندن، والتي أدانتها المحكمة أمس الإثنين بتهمة التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية.


وأضافت الصحيفة البريطانية أن أحد رجال المخابرات تظاهر بأنه أحد قادة التنظيم الإرهابي، الذي كانت تتواصل معه، لكي يخدع الفتاة لمعرفة تفاصيل الهجوم على الأماكن السياحية بلندن.

وكانت "صفاء" تعرفت على أحد أعضاء داعش ويدعى "نويد حسن"، وهو بريطاني من أصل باكستاني، انضم لداعش عام 2015، ودعاها للقيام بعدة تفجيرات بالمملكة ثم يتزوجها عبر عرس على الإنترنت.

ووفقًا للصحيفة فإن "صفاء" لم تلتقِ أبدًا بـ"حسين" الذي مات خلال غارة بسوريا العام الماضي، لينتحل أحد أعضاء المخابرات هويته للوصول لـ"صفاء".

وبالفعل نجح ضباط المخابرات في الحديث مع صفاء عبر حساب حسين على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن المؤامرة الإرهابية التي كانت سترتكبها باستخدام السلاح والقنابل.

ورصدت المخابرات صفاء ووالدتها وأختها اللاتي كن يخططن للسفر لسوريا بعد تفجير المتحف، قبل القبض عليهن ومصادرة جوازات سفرهن.

والتقطت الكاميرات صورا لصفاء وهي تجري عملية استطلاعية للمتحف من أجل تفجيره، وكذلك وهي تلتقط صورا لمبنى المخابرات البريطانية من الخارج.

وحاولت صفاء التحدث مع أختها بعد القبض عليها في أبريل من العام الماضي، وتجنيدها داعية إياها لتنفيذ الهجوم على متحف لندن، من خلال رسائل مشفرة تتحدث عن حفلة للشاي.

وألقي القبض على شقيقتها رزلين (21 عاما)، وصديقها بارغوثي العام الماضي، في غارة على شرق لندن.

وأدانت محكمة بريطانية صفاء أمس بتهمة التخطيط لمهاجمة متحف، وذلك بعدما فشلت في أن تصبح "عروسا داعشية".

وخلصت هيئة المحكمة، إلى أن صفاء بولار (18 عاما) مذنبة بتهمة التحضير لأعمال إرهابية، وأدينت والدة صفاء وشقيقتها لمساعدتها، وذلك في أول قضية من نوعها في بريطانيا لخلية تستلهم فكر تنظيم داعش يكون كل أعضائها من النساء، حسب ما ذكرت "أسوشيتد برس".

وقال الادعاء إن صفاء خططت لشن الهجوم بعد رسائل متبادلة مع مقاتل في تنظيم داعش أكبر سنا في سوريا، حيث كانت صفاء تأمل أن تتزوجه، إلا أنه قتل في عام 2017.
الجريدة الرسمية