ياسمين مجدي تكتب: مصر جميلة يا شباب
عندما يأتي نيمار، لاعب باريس سان جيرمان، من آخر بلاد العالم، ليعلن عن أحد المنتجعات السياحية بالساحل الشمالي، وعندما نرى الإعلانات التي تعلن عن بعض القرى والكومباوندز الموجودة، حتى هنا في القاهرة، نعرف أن مصرنا جميلة، وغنية بمناظرها الساحرة، حتى بالنهار وليس بالليل فقط، هذا يدل على أن الاقتصاد المصري سينتعش بزيادة نسبة السائحين، الذين سيزوروا تلك المنتجعات السياحية، ويستمتعوا بجونا الجميل ومناظر مصر الجميلة على شواطئها المختلفة، وهذا إن دل على شيء يدل على أن هناك أيادي مصرية مبدعة، وهناك شباب يعمل من أجل خير بلدنا الحبيب.
وليس فقط هذا هو جمال مصر الذي أتحدث عنه، ولكن هناك العديد من الوجوه التي تبرز مدى جمال مصرنا الحبيبة، من خلال شعبها الطيب المعطاء، من خلال إعلانات الجمعيات الخيرية، التي تبرز لنا مدى التراحم والتكافل، فنجد بنك الطعام الذي يحرص على إطعام كل من لا يستطيع أن يحصل على الطعام، أو من يعيشون تحت خط الفقر، وميزة بنك الطعام أنه يقوم بالبحث والتنقيب عن هؤلاء، في كافة محافظات وقرى ونجوع مصر، وليس هذا فقط، بل يقومون بتصنيع كافة احتياجات الفرد من غذاء، وتكمن ميزة بنك الطعام أنه لا يكون في شهر رمضان فقط، بل في كل وقت من العام وفي كل قرى ونجوع مصرنا بلا استثناء.
وهنا نرى مدى إحساس الناس بعضها ببعض، الإحساس بمن قدر الله له أن يعيش بلا مأوى أو بلا مورد رزق، والجديد هذا العام وما أعجبني هو بنك الكساء، فليس كل احتياجات المصريين طعام فقط، وهذا ما اكتشفه القائمين على بنك الكساء، الذي يدعو الأغنياء بالتبرع بملابسهم القديمة لإخوانهم المحتاجين، حتى يفرح الجميع بالعيد الذي سيهل علينا قريبًا، فلا نجد وجها عبوسا أو عينا دامعة، فقط لأنه ليس لديه الجديد ليلبسه في العيد.
في صريح العبارة كتبت مقالي هذا لأوجه كلامي للشباب الساخط على البلد، وعلى الرئيس السيسي وحكومته، أود أن أقول لهم إن البلد به الكثير من الخيرات، ولكنكم للأسف لا تنظرون جيدا، أقول للشباب العاطل انزلوا وابحثوا عن العمل ستجدوه كثيرا في هذا البلد، ولا تلقوا كل اللوم على الرئيس والحكومة، لأنهم مهمومون بالذي هو أدهى وأمر، وكان الله في عون الرئيس السيسي في محاربة الإرهاب، فماذا تنقصوا عن جنودنا من الجيش المصري، أو رجال الشرطة البواسل الذين يتفانون في عملهم بكل إخلاص، أرجوكم قوموا إلى العمل، وساعدونا في إدارة عجلة البناء والتنمية من أجل رفعة بلادنا.