رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: لماذا ننشغل بالتعديل الوزاري وقرض الصالات يفضح الوزارة؟

زغلول صيام
زغلول صيام

أصبحت واحدا من ناس كثيره غير مشغول على الإطلاق بالتعديل أو التغيير الوزاري، ولم تعد لدي الحماسة في المتابعة لأن الأمور لا تتغير وأصبحت على قناعة بأن أحمد هو نفسه الحاج أحمد ولا خلاف.


حكومات دأبت على الحلول السهلة والبسيطة وعدم محاولة إرهاق نفسها بعض الشئ لصالح المواطن.. حكومات عرفت أن الحل المثالي لأي مشكلة هو جيب المواطن سواء من خلال ضريبة جديدة أو رفع الأسعار وتكرر نفس الأمر على كل المستويات.. فلماذا أشغل نفسي بالتعديل أو التغيير؟!.

واقع الأمر يقول، إن الشعب لم يحس بالحكومة لأنها بحثت عن مصالحها ورفعت رواتب وزرائها وتركت المواطن يئن.

لقد تحدثت على مدار الأسابيع الماضية عن موضوع قرض الحكومة أبو 1.8 مليار جنيه لبناء ثلاث صالات في مدن شرم الشيخ والغردقة والأقصر وهذه المدن تملك صالات بالفعل وبناء صالات جديدة يؤكد أننا دولة بلا  أي تخطيط.

تحدثت وصرخت بأعلى صوتي لعل وعسى يصل إلى رئيس الوزراء -ربنا يشفيه- أو المبجل وزير الإسكان الذي يتردد أنه مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، أو حتى وزير الشباب، ولكن كل هؤلاء وجدوا أن الرد على المواطنين والإعلام رذيلة لا يجب أن يقعوا فيها فصموا آذانهم عن كل الحقائق بمنطق.. إننا سنفعل ما نريد و«اضرب رأسك في الحائط».

كنت أظن أن الأمر قاصر علي وعلى الإعلام ولكن بعد أن تقدم سبع نواب وطنيين اقتنعوا بعدالة القضية التي نشرناها بطلبات إحاطة لرئيس الحكومة وإذ بالحكومة تتجاهل الأمر أيضا؛ أي أنني لست وحدي ممن تتجاهله الحكومة الميمونة التي فضلت الاستدانة من أجل استضافة المونديال والمونديال برئ من ذلك.

الحقيقة أنني قلت أن الموضوع به شبها وأشرت إلى أشخاص متورطين مع الشركات العالمية ورغم كل هذا لم تهتز شعرة في رأس الحكومة، وأصبحت الآن بين خيارين إما الصمت عن عجز أو مواصلة الصراخ لعل وعسى يظهر وطني حر شريف يعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي، وحتى نصل إلى هذه الشخصية سأظل مستمرا في الصراخ بأعلى صوتي.. القرض حرام.. القرض فيه بيزنس.

وكل عام وأنتم بخير شعبنا الطيب، وعليه العوض في حكومة أراها أصبحت فاقدة الأهلية.
الجريدة الرسمية