جاويش أغلو: تنفيذ خارطة الطريق حول منبج خلال 10 أيام
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن خارطة الطريق التي جرى الاتفاق عليها مع الولايات المتحدة الأمريكية حول مدينة منبج في شمال سوريا تنقسم إلى ثلاث مراحل، يبدأ تنفيذها خلال 10 أيام.
قال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، عقب عودته من واشنطن: "في المرحلة الأولى من خارطة الطريق المتعلقة بمنبج يقوم المسئولون المعنيون بإجراء التحضيرات التمهيدية، ومن ثم ننتقل إلى التطبيق، وفي مرحلة التطبيق تنسحب وحدات حماية الشعب من المدينة، بعدها نقوم مع الولايات المتحدة بتحديد الإدارة في المدينة ومن سيتولى مهمة الأمن فيها".
وأضاف جاويش أوغلو أن مرحلة تنفيذ هذه الخارطة "خلال 10 أيام، وسيجري نزع السلاح من وحدات حماية الشعب الكردية"، لافتا أنه "عندما نطبق نموذج منبج، نبدأ بتطبيق خارطة الطريق في المناطق الأخرى شرقي الفرات، وحينها سيتضح موقف الولايات المتحدة".
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أنه لن يشارك في تطبيق الخطة أي دول أخرى، مؤكدا أن هذه الخطة تطبق من قبل تركيا والولايات المتحدة الأمريكية فقط، بحسب "سبوتنك".
وتابع: "المنطقة التي تسيطر عليها روسيا هي طرطوس، ونحن نقوم بعمل مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تطهير المناطق الشمالية والشرقية، أما الرقة ودير الزور وشمال النهر لا يوجد فيها النظام السوري أو روسيا، أما المناطق الصحراوية فهناك داعش الإرهابي (المحظور في روسيا)".
وأوضح جاويش أوغلو أن "الأعمال التي نقوم بها مع أمريكا ليست بديلة لأعمالنا مع روسيا بل مكملة لها"، مؤكدا "نحن نخبر روسيا عن كل الأعمال التي نقوم بها".
ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن المباحثات في واشنطن لم تتطرق إلى أعداد مسلحي وحدات حماية الشعب الذين سينسحبون من منبج، قائلا "لم نتحدث عن هذا الموضوع، ولكن عناصر (حزب العمال الكردستاني) و(الاتحاد الديمقراطي الكردستاني) سيسلمون أسلحتهم ويذهبون إلى شرق الفرات".
وأكد: "نحن لا نقبل وجودهم أو بقاءهم في شرقي الفرات، أيضا وخطرهم سيتضاعف"، متابعا "مناطق الباب وجرابلس والمنطقة التي طهرناها في عملية درع الفرات العسكرية، كانت تأتينا منها الهجمات قبلها، والخطر الأكبر ربما يأتينا من شرق الفرات".
وإجابة عن سؤال حول قبول أنقرة بوجود المسلحين الأكراد في شرقي الفرات، قال جاويش أوغلو: "لم نقل ضمنيا أننا نقبل بوجود الإرهابيين في شرق الفرات"، موضحا أن "عناصر بي كا كا وواي بي جي لا نعرف إلى أين سيذهبون، ولكننا سنلاحقهم أيضا، وسنبحث هذا الموضوع مع شركائنا ولا نقبل بوجود إرهابيين على حدودنا الجنوبية".
وبعد التوتر الذي شاب العلاقات الأمريكية التركية، قال جاويش أوغلو: "علاقاتنا وصلت لمستوى نعمل على تحسينه خاصة بعد التعيينات الجديدة في أمريكا، لكن عدم وجود سفير في أنقرة نقيصة في حق أمريكا وليس في حق تركيا".
وكان جاويش أوغلو التقى نظيره الأمريكي مايك بومبيو، أمس الإثنين، في واشنطن حيث قالا في بيان مشترك، نشرته الخارجية الأمريكية "مجموعة العمل المشترك (التركية الأمريكية) بحثت مستقبل التعاون الثنائي في سوريا في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وشملت اتخاذ خطوات لضمان أمن واستقرار منبج".
وأضاف البيان: "جرى الاتفاق على خارطة طريق لإنهاء وتحديد الالتزامات المشترك لتنفيذها، مما يعكس الاتفاق على متابعة التطورات على الأرض عن كثب".
وتصنف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، وحزب العمال الكردستاني، والاتحاد الديمقراطي الكردستاني منظمات إرهابية.