رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير: 40 عيبا فنيا في محطة مياه «شرق الفيوم»

فيتو

اعتادت محافظة الفيوم على نظام المناوبات للاستفادة من مياه الري بطريقة تضمن توزيع حصة المحافظة على كل الأراضي الزراعية بنسب المساحة المنزرعة للتغلب على النقص الشديد في مياه الري.


وتتعدد أسباب انهيار منظومة مياه الشرب بالفيوم، بكثرة انفجارات الخطوط التي تسببت في انقطاع المياه بالأسابيع عن بعض القرى وحرمان قرى أخرى من المياه النقية.

وسبق للحكومة في عهد رئيس وزرائها الأسبق أحمد نظيف عام 2004 إنشاء محطة شرق الفيوم التي تأخذ مياهها من النيل مباشرة للتغلب على مشكلة نقص مياه الشرب بالمحافظة أثناء فترة السدة الشتوية، بتكلفة مليار و600 مليون جنيه، وكان مفترضا أن تنتج 2000 لتر/ثانية.

تم افتتاح المحطة عام 2009، وتوقع الأهالي حل الأزمة، وفجأة اكتشفت شركة مياه الشرب أن إنتاج المحطة لن يزيد على 40% من طاقتها بسبب عيوب فنية، حيث رصد تقرير فني صادر عن مركز البحوث والاستشارات الهندسية بكلية الهندسة بجامعة الفيوم، 40 عيبا فنيا بالمحطة يجعلها لا تنتج أكثر من 40% من طاقتها التصميمية، ما يؤدي إلى عدم وصول المياه لـ70% من المستهدف.

وأرسلت محافظة الفيوم والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ووزارة الإسكان ورئاسة مجلس الوزراء عشرات الخطابات إلى شركة المقاولون العرب المنفذة للمشروع، تطالبها بإنهاء الملاحظات التي ظهرت على المحطة أثناء فترة التجريب، لتشغيلها طبقا لطاقتها التصميمية تمهيدا للاستلام النهائي إلا أن الشركة لم تلتزم بالملاحظات طبقًا للبرنامج الزمني المحدد.

وتم تسجيل 29 عيبًا فنيًا في الأعمال الكهروميكانيكية بمحطة التنقية، إضافة إلى 14 مشكلة في الأعمال المدنية وعيوب أخرى في المأخذ وخط المياه العكرة في محضر التسليم الابتدائي في 16 أكتوبر 2010.

وبعد مرور 8 سنوات على الاستلام الابتدائي لم تنفذ شركة المقاولون العرب المنفذة لمحطة غرب الفيوم التزاماتها ما أدى إلى حرمان عشرات القرى من كوب مياه نظيفة.

وقال اللواء هشام درة رئيس شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي: إن الشركة استخدمت نظام المناوبات بمركزي إطسا وسنورس للتغلب على مشكلات المياه في القرى المحرومة بسبب تهالك البنية التحتية التي لا تحتمل ضغط المياه المرتفع فتضطر الشركة إلى خفض الضغط.

وأردف:" سيتم تفعيل نظام المناوبات في إطسا، عن طريق قفل محبس الوسط قطر 400 مليمتر بمدخل الغرق ولمدة 8 ساعات تبدأ من الثامنة صباحا حتى الرابعة عصرا، لتغذية قرى القاسمية وأبو دياب ولاشين حمد وعطية والجوابيص ومنشأة عبد المجيد والمديرية وعزبة علي عوض وجاك جباك والعوينات وأبو جليل وسويكر وشاكر، ثم يتم فتح المحبس لمدة 16 ساعة من الساعة الرابعة عصرا حتى الساعة الثامنة صباح اليوم التالي في اتجاه الغرق والحجر مع غلق جميع الفروع التي تسبق المحبس.

ويتم قفل محبس الوسط قطر 300 مليمتر عند الشعار بمدخل سنورس لمدة 24 ساعة بداية من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة العاشرة صباح اليوم التالي، لتغذية قرى الكعابي القديمة والكعابي الجديدة وعزبة حسنين ضيف الله والمقطع ومنشأة عطيفة، ثم يعاد فتحه مرة أخرى 24 ساعة مع قفل الفروع السابقة وتوصيل المياه لتغذية مدينة سنورس وجرفس وعزبة الشيخ عبد الكريم مع استمرار العمل بنظام المناوبات حتى منتصف الشهر المقبل بعد انتهاء أعمال رافع وخزان بيهمو بمدينة سنورس.

لكن مشكلات فنية تسببت في عدم إنتاج المحطة لكامل طاقتها التصميمية فلا تنتج سوى 30% فقط منها بفاقد 70%، وعيوب في وحدات تنقية المياه أدت إلى سوء نوعيتها وعدم مطابقتها للمواصفات.
الجريدة الرسمية